صدرت عن المركز الثقافي العربي ببيروت، الرواية الجديدة للشاعر والأديب المغربي محمد الأشعرى ( وزير الثقافة الأسبق)، تحت عنوان: «القوس والفراشة». ويعد هذا العمل استمرارا لمشروع روائي بدأه برواية «جنوب الروح» التي تترجم لاختيار أدبي شاعري، ينتج نصوصا سردية برؤية شاعرية خاصة. وهو من الأمور القليلة في عالمنا العربي، أنه من الناذر أن نجد ذات الحرص على الإبداع من خلال محاميل أدبية متعددة ومتكاملة في آن. بل إن الكثيرين يعتبرون أن التخصص في إبداع الشعر يخلق بالضرورة خصومة مع الرواية، لأن الأول رمزي انزياحي، في ما الثانية محبة للتفاصيل. والتفاصيل تلك بالتحديد هي التي تقتل الشعر، الذي قوته في الإيحاء وفي ما تخلقه اللغة المركبة من انزياح وفجائية فاتنة. لذلك فإن تجربة محمد الأشعري هنا تغري بالقراءة والتأمل، لأنها في مكان تصالح بين هذين الجنسين الأدبيين، بالشكل الذي يجعل كل واحد منها يحقق أدبيته بالشكل الذي يحلم به الكاتب المبدع. تقع رواية «القوس والفراشة» في 336 صفحة من القطع المتوسط. وبهذه المناسبة، تنظم المكتبة الوطنية بالرباط يوم الخميس 28 يناير 2010 في الساعة السادسة مساء لقاء مفتوحا لتقديم الرواية وتوقيعها بحضور محمد الأشعري.