استطاع لقاء يوم الخميس لتقديم رواية محمد الأشعري «القوس والفراشة» أن يجلب حضورا كثيفا استرعى الانتباه، حيث أن جمهورا واسعا من أهل الفن والثقافة والأدب والسياسة حج مساء يوم الخميس إلى المكتبة الوطنية التي شهدت تقديم الرواية من طرف الأديب، عبد الكريم الجويطي والناقد عبد الفتاح الحجمري، وتأطير وتسيير الشاعر المهدي اخريف.. هذا اللقاء كشف عن عمق الكتابة الروائية لدى محمد الأشعري «القوس والفراشة»، وعمق الخيال الأدبي، والسند الشعري في صياغة أفقها، بالإضافة إلى الإرتباط بالواقع في تحولاته، بدون النزوع إلى تقريرية ممضة تقتل الهوامش الإبداعية للغة. لقد كان السؤال المركزي، حسب الأشعري، هو كيف يمكن لأناس انهار فيهم كل شيء أن يبنوا حياواتهم من جديد، ويصوغوا من جديد حواس وعواطف ومعاني تمكنهم من الاستمرار في الحياة.