تجد جامعة كرة القدم نفسها في موقف حرج، بعدما صدر حكمان متناقضان ومختلفان في حالتين متشابهتين، قررتهما «ربيبتيها» مجموعة النخبة ومجموعة الهواة! فلجنة المصادقة على النتائج في بطولة النخبة، حكمت بخصم أربع نقط من رصيد فريق شباب المحمدية وتوقيف كاتبه العام لنهاية الموسم، على خلفية إشراكه لثلاثة لاعبين أجانب أمام شباب الحسيمة برسم الدورة التاسعة من بطولة القسم الثاني، فيما زكت لجنة القوانين والأنظمة بمجموعة الهواة نتيجة الفوز الذي حققه فريق الاتحاد الاسلامي الوجدي بهدف لصفر على فريق شباب الدرويش برسم الدورة الأولى من بطولة الهواة، بالرغم من مخالفة الفريق الوجدي للقوانين العامة القاضية بمنع الاعتماد على أكثر من لاعب أجنبي واحد، حين أشرك لاعبين اثنين! وفي الوقت الذي اعتبر بعض المتتبعين بأن «الهواة» احترموا المنطق والقانون وهم يقررون الحكم السابق، بالرغم من تقديم شباب الدرويش لتحفظ أثناء سير المقابلة، لكن مسؤوليه لم ينتبهوا إلى ضرورة إخبار الحكم أثناء اللقاء كإجراء أولي قبل تسجيل التحفظ على ورقة التحكيم، كما تنص على ذلك القوانين العامة للجامعة، هذا في الوقت الذي غيب مسؤولو شباب الحسيمة ( في نازلة النخبة) الالتزام بالإجراءين معا (إخبار الحكم ثم تسجيل التحفظ على ورقة التحكيم)، واكتفوا بإعلان التصدي بعد مرور 24 ساعة على انتهاء لقائهم بفريق شباب المحمدية! ويتساءل المتتبعون عن القرار الصائب في الحالتين معا؟ بهذا الخصوص، أكد مرزاق عضو لجنة القوانين والأنظمة بمجموعة الهواة، بأن المادة 9/2 تنص على ضرورة إخبار الحكم ثم تسجيل التحفظ على ورقة التحكيم، لكن شباب الدرويش لم يقم بإخبار الحكم، واكتفى بتسجيل تحفظه فقط! في هذا الإطار، تؤكد بعض الأخبار قرب انعقاد اجتماع لجنة الاستئناف الجامعية للنظر في الحالتين، وينتظر المتتبعون مدى قدرتها على التجاوب مع المنطق والقانون.. وقبلهما مع المصداقية والموضوعية!