أعلن رئيس الوكالة الدولية للتنمية، عبد الكبير الحقاوي أن «إيد فيديراسيون» تعتزم إنشاء «بنك للتضامن الغذائي» بكل من مدينتي سلاوالمحمدية. وقال الحقاوي في كلمة له الأسبوع الماضي، بمناسبة تدشين المطعم المدرسي بابتدائية «العلامة المدني الصبار» بسلا تابريكت، «أن هذا «البنك»، الذي من المرتقب أن يرى النور قريبا، يتوخى جمع المواد الغذائية وجعلها رهن إشارة الأسر المعوزة بالمدينتين». وأكد رئيس الوكالة الدولية للتنمية بهذه المناسبة، التي تم خلالها أيضا توزيع بذلات مدرسية موحدة ووسائل للنقل، «أن هذه المبادرة تندرج في إطار تفعيل الشراكة المبرمة بين الوكالة والمدرسة الابتدائية العلامة المدني الصبار» في شهر يونيو من السنة الماضية». وتأتي هذه المبادرة، حسب الحقاوي، ك«امتداد طبيعي للعمل الانساني الذي تقوم به « إيد فيديراسيون» منذ عقود بفرنسا، مشيرا، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» إلى «أن الوكالة تمكنت عبر مقريها في العاصمة باريس من توزيع ما يزيد عن 432 طنا من المساعدات الغذائية بحر السنة الماضية استفاد منها مهاجرون منحدرون من أسرة معوزة تقيم في باريس وتعيش وضعا صعبا اجتماعيا تنتمي إلى 113 جنسية». وأوضح الحقاوي أيضا «أن تدشين المطعم المدرسي وتوزيع البذلات المدرسية ووسائل النقل، الذي أشرفت عليه كل من كاتبة الدولة في التعليم المدرسي، لطيفة العابدة ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي وعدة شخصيات أخرى «عملية تندرج في إطار مشروع «أمل سلا»، الذي ترعاه «إيد فيديراسيون»، ويروم كذلك دعم التمدرس لدى تلاميذ العالم القروي والمنحدرين من أسر معوزة في الحواضر». وشدد الحقاوي في ذات السياق على «ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتوفير الظروف الملائمة لتمكين الأطفال المنحدرين من العالم القروي وأسر معوزة من متابعة دراستهم». وقد استفاد من عملية «أمل سلا» ما يقارب من 430 تلميذا بالمدرسة الابتدائية «العلامة المدني الصبار» ينحدرون من أسر معوزة يعيشون بأحياء في وضعية الهشاشة الاجتماعية. وقد تم في إطار هذه العملية توزيع وسائل النقل تتضمن درجات هوائية وثلاث سيارات تم اقتناؤها لنقل الأطفال القاطنين في أماكن نائية عن مدارسهم بالجماعتين القرويتين بوقنادل والسهول. وبلغت التكلفة الاجمالية لهذه المعدات مليون و427و338 درهم ساهمت فيها عمالة سلا عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية أبي رقراق والجماعتين القرويتين بوقنادل والسهول. وتروم عملية «أمل سلا»، التي تنخرط في تحقيق أهدافها كل من «إيد فيديراسيون» وعمالة سلا في شخص عاملها علمي الزبادي ورئيس اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير وشركاء محليين آخرين، تروم النهوض أيضا بالوضع الصحي لتلاميذ المدرسة الابتدائية «العلامة المدني الصبار» عن طريق الفحص الطبي وتوزيع الأدوية وتدبير الوقت الثالث وإدماج هؤلاء التلاميذ في محيطهم السوسيو تربوي وتمكينهم من ولوج استعمال الانترنيت. وقد استفادت مؤسسة «العلامة المدني الصبار» قبل انطلاق الموسم الدراسي الحالي (2010/2009)، في إطار عملية «أمل سلا» من أشغال للتهيئة شملت ترميم قنوات تطهير السائل وقنوات مياه الشرب والربط الكهربائي إلى جانب توزيع معدات ولوازم مدرسية وتقديم الدعم التربوي للتلاميذ. يذكر أن الوكالة الدولية للتمنية، هي منظمة غير حكومية تأسست سنة 1986 بباريس ووقعت في يناير من سنة 1998 اتفاق إطار مع الحكومة المغربية. وقد شرعت منذ يونيو من السنة الماضية في تنفيذ برنامج يحمل عنوان «أمل المغرب» يهدف الى محاربة الهشاشة والهدر المدرسي لدى الأطفال المعوزين بالمدارس العمومية المتواجدة في مناطق ذات الأولوية. وللإشارة فقد استفادت مدينة المحمدية السنة الماضية من برنامج «أمل المغرب» عبر شراكة جمعت بين عمالة المحمدية في شخص عاملها عبد العزيز دادس والوكالة الدولية للتنمية من خلال عملية «أمل المحمدية» التي سمحت بالتكفل بحوالي 2000 طفل لأجل تمكينهم من المخيمات الصيفية.