لاتزال فرق البحث والتحري التابعة لمصالح الدرك بخنيفرة، تواصل عملها من أجل الوصول إلى مقترفي جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها حارس ليلي بمحطة للوقود بأجلموس، إقليمخنيفرة، يدعى علي الدمناتي، يبلغ من العمر حوالي 63 سنة، وأب لثلاثة أبناء، ولا تزال خيوط الجريمة ترخي بظلالها الرهيبة على أحاديث وأنفاس السكان الذين كان طبيعيا أن يجمعوا على وصفها بالعمل الإرهابي الذي لا يمكن السكوت عنه، بينما اكتفى مسؤولون من الدرك بالتأكيد على أن الإجراءات مستمرة لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. وتفيد المعطيات الأولية أن مجهولين أقدموا في وقت متأخر من الليل أو في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، على ارتكاب الجريمة عن طريق ضرب حارس المحطة المذكورة وخنقه بحبل على شاكلة أفلام الويستيرن إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بطريقة غير مألوفة إلا في الأفلام السينمائية التجارية، وعمدوا إلى سرقة خزنة مالية بمكتب المحطة، وقد نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميبخنيفرة قبل إعادتها إلى أجلموس لدفنها. و بعد ذلك قاموا بتكسير باب المكتب الإداري للمحطة، حيث عثروا على مفتاح الخزنة التي فتحوها واستولوا على ما بداخلها من أموال، حددتها مصادر مقربة من المحققين في أزيد من 4 ملايين سنتيم، ولحظتها اختفى المجرمون عن الأنظار، وقد اكتشفت الجثة صباحا من طرف مواطنة أسرعت بإبلاغ صاحب المحطة الذي أخطر بدوره مصالح الدرك بالواقعة، حيث استنفرت هذه الأخيرة عناصر منها نزلوا بمسرح الجريمة وباشروا على الفور تحرياتهم وجمع المعلومات، ولم يتم حتى الآن معرفة الفاعلين ولا عددهم أو هويتهم. .