قادت التحقيقات، التي تباشرها الضابطة القضائية للدرك الملكي بخنيفرة، تحت إشراف ضباط سامين، منذ عشرين يوما، إلى اعتقال، ثلاثة أشخاص، ليلة أول أمس الأربعاء، متهمين في جريمة قتل حارس ليلي بمركز أكلموس، والسطو على محطة للبنزين. وأفادت المصادر ذاتها أن التحريات الماراطونية ومخططات التحقيق لرجال الدرك توجت، منذ الأسبوع الماضي، بمسك الخيط السري، الذي ساعد على اعتقال اثنين من العصابة، بعد التأكد من ضلوعهما في جريمة القتل والسطو على مبلغ مالي، قدرته المصادر بأربعين ألف درهم، من داخل خزنة محطة للبنزين، ما أثار اندهاش سكان المنطقة، الذين استغربوا للطريقة التي نهجها المتهمون في تنفيذ جريمة القتل وعملية السرقة دون إثارة انتباه سكان الحي، وكذا عناصر الدرك المرابطين بمقرهم، الذي لا يبعد عن مسرح الجريمة إلا بأمتار قليلة. وقالت مصادر مطلعة من مركز أكلموس ل"المغربية" إن مراحل التحقيق أحيطت بسرية تامة، ما ساعد على الوصول إلى الخيط، الذي قاد إلى إيقاف العنصرين بمدينة خنيفرة، بعد أن قررا الابتعاد كليا عن مركز أكلموس مسرح الجريمة، ليهتدي التحقيق مع المتهمين المعتقلين إلى الكشف عن عنصر ثالث، وانتقلت إثر ذلك فرقة تحت إشراف قائد سرية الدرك بخنيفرة لمركز أكلموس، وهناك جرى اعتقاله. يذكر أن مصالح الدرك الملكي بخنيفرة وأكلموس، منذ يوم الأربعاء 6 يناير الجاري، وهي تواصل بحثها في جريمة قتل حارس ليلي، من مواليد 1947، وعملية سطو على محطة للبنزين من طرف مجهولين. وكشفت المصادر أن الجريمة وقعت بين الثانية والخامسة صباحا بمركز "أكلموس"، أربعين كيلومترا من مدينة خنيفرة، حيث عثر على الحارس الليلي مقيد اليدين وهو ميت، ورجحت المصادر أن تكون الوفاة بسبب الاختناق.