أعادت عناصر المصلحة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة، تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، والسلطات المحلية بمركز أكلموس، صباح أول أمس الخميس، تمثيل أطوار جريمة قتل الحارس الليلي، والسطو على محطة للبنزين من طرف عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص.سكان المنطقة كانوا حاضرين بقوة أثناء عملية تمثيل الجريمة تصوير (كايز) وانطلقت عملية إعادة تمثيل الجريمة، حسب مصادر مطلعة، في حدود الحادية عشرة من صباح الخميس، بحضور جماهير غفيرة حجت إلى عين المكان. ونقل الأظناء الثلاثة على متن سيارة دورية للدرك من مدينة خنيفرة، حيث جرى التحقيق معهم، في اتجاه أكلموس، مسرح وقوع الجريمة . وتعود تفاصيل هذه القضية، حسب مراحل تمثيل الجريمة، التي جمعت الأظناء بالضحية، في ليلة السادس من يناير الجاري، حين ترصد كل من (أ.م) من مواليد سنة 1988، و(ب.ع) مزداد سنة 1971، و(ب.ي) من مواليد عام 1987، تحركات الحارس الليلي في رقعة عمله، وفي الساعة الثانية من منتصف ليلة الحادث، إذ كان الجو ممطرا، قام اثنان من المتهمين بالصعود إلى الدرج المؤدي إلى سطح محطة البنزين، مكان وجود الحارس، إذ فوجئ الأخير بهجوم المتهمين من الخلف، الأمر الذي سهل عليهما إسقاطه أرضا وتكبيله لشل حركته، ثم وجها له طعنتين، بواسطة سلاح أبيض في يده وخده . وحسب أطوار تمثيل الجريمة دائما، التحق بالظنينين المتهم الثالث، الذي كان في مهمة حراسة، إذ ساعدهما الأخير في عملية التكبيل من جديد، ووضع ضمادة على فم الضحية لمنعه من الصراخ. وفي السياق نفسه، وبعد التأكد من السيطرة على الوضع والهدوء الذي يعم مسرح الجريمة، كسر المتهمان (ب.ع) و(ب.ي) الباب الرئيسي للمحطة، بواسطة آلة حديدية "بينسا"، للولوج إلى داخل المكتب المخصص لصاحب المحل، وهناك لجأ الظنين (أ.م) إلى كسر سرداب الخزانة، واستولوا جميعا على مبلغ ستين ألف درهم ولاذوا بالفرار. وإثر التأكد من نجاح العملية، أقدم المتهمون الثلاثة على جمع أغراضهم، بغية عدم ترك أي آثار للجريمة، من أجل تضليل عناصر الدرك الملكي حول ملابسات النازلة، والفرار عبر المدخل الخلفي للمحطة المذكورة نحو وجهة مجهولة، مستعملين سيارة خفيفة، اتضح بعد التحقيق أن الأظناء اكتروها من إحدى الوكالات بمدينة خنيفرة، لاستعمالها في تنفيذ الجريمة. وأكدت مصادر متباينة أن المبلغ المختلس اقتسم بالتساوي بين الأظناء، بعد أن لجأ المتهمون إلى شراء سيارة من نوع " بوجو" 504، بعد أربعة أيام من ارتكاب الجريمة، كانوا عازمين على استعمالها في جرائم أخرى، إلا أن اعتقالهم في الوقت المناسب حال دون ذلك. يذكر أن، يوم الأربعاء الماضي، قادت التحقيقات التي باشرتها عناصر للدرك الملكي بخنيفرة، منذ عشرين يوما، إلى اعتقال ثلاثة أشخاص متهمين في جريمة قتل الحارس الليلي بمركز أكلموس، والسطو على محطة للبنزين، وأن التحريات ومخططات التحقيق لرجال الدرك اهتدت للوصول إلى الخيط، الذي ساعد على اعتقال اثنين من أفراد العصابة، بعد التأكد بضلوعهم في جريمة القتل، وسطو على المبلغ المالي من داخل خزانة محطة للبنزين، ما أثار اندهاش سكان المنطقة، الذين استغربوا للطريقة التي نهجها المتهمون في تنفيذ جريمة القتل وعملية السرقة، دون إثارة انتباه سكان الحي، وكذا عناصر الدرك. وأحيل المتهمون الثلاثة، حسب مصادرنا، يوم أمس الجمعة، على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد استيفائهم لمدة الحراسة النظرية لدى الضابطة القضائية، ومتابعتهم بتهم الضرب، والجرح المفضي إلى القتل، والسرقة بالكسر.