علمت "المغربية"، من مصادر عليمة، أن المصلحة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة، أشرفت، في دوار أزرزو، بقيادة بومية، ظهر أول أمس الاثنين، بحضور جماهير غفيرة، على إعادة تمثيل جريمة اقتحام عصابة منظمة، ليلا، لمنزل في ملكية عائلة مكونة من أربعة أفراد، تعرضوا لتعذيب وحشيإعادة تمثيل الجريمة بحضور عدد كبير من المواطنين (كايز) وكانت العصابة استعملت فيه جميع أنواع التنكيل والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وتمكنت من سرقة مبلغ 20 ألف درهم، بالإضافة إلى حلي ذهبية، بقيمة 30 ألف درهم. وأكدت المصادر ذاتها أن العصابة، التي جرى تفكيكها في ظرف ثلاثة أيام، هي نفسها، التي تورطت، الأسبوع الماضي، في قتل رجل مسن، وتعذيب زوجته وأبنائه، وأصيب في الاعتداء الابن الأكبر بكسر في الجمجمة والأطراف السفلى، واستولت العصابة على مبلغ 20 ألف درهم، وسرقت سلاحا ناريا، وبعض الأغراض المنزلية. ووفق ما أفادت به المصادر، فإن عناصر العصابة يتحدرون من مناطق بومية، وأزرزو، وتاوجطات، بأقاليم الحاجب، وأزرو، وإيفران. وأفادت مصادر "المغربية" أن الأظناء الأربعة الضالعين في الجريمتين، نقلوا، على متن خمس سيارات تابعة للدرك الملكي، من مدينة خنيفرة، حيث جرى التحقيق معهم، في اتجاه مسرح وقوع جريمة أزرزو. وتعود تفاصيل هذه القضية، حسب مراحل ثمثيل الجريمة، إلى ليلة الأربعاء الماضي، حين ترصد كل من (م. أ)، وهو العقل المدبر (50 سنة)، الذي لم يكن سوى صهر الضحية، والمدعوين عزيز (30 سنة)، وإدريس (52 سنة)، بالإضافة إلى هشام، من مواليد سنة 1978، تحركات أفراد العائلة من بعيد، وفي الثانية بعد منتصف الليل، تسلل المتهمون، بعد أن وزعوا الأدوار في ما بينهم، عبر أحد المسارب المؤدي إلى منزل العائلة الضحية. وبعد تنفيذ المهمة بنجاح، والتأكد من نوم كل أفراد العائلة، اقتحم أفراد العصابة المنزل في الثانية صباحا، بعد أن وضعوا أقنعة على وجوههم. وتنفيذا للخطة المرسومة، بات واضحا، حسب تمثيل الجريمة، أن الأظناء الأربعة لن ينجحوا في تنفيذ جريمتهم بمهنية دون التخلص من مصابيح الإنارة العمومية، وفسح المجال لاستعمال أضواء كاشفة ومصابيح يدوية، لتبدأ، بعد ذلك، عملية اقتحام المنزل، وكسر الباب الرئيسي بواسطة فأس، والشروع في كل أشكال التعذيب الوحشي، التي لم يسلم منها أي من أفراد العائلة، بعد إشباعهم ضربا، وسرقة المبلغ المالي والحلي الذهبية. وبعد التأكد من نجاح المهمة، جمع الجناة أغراضهم، لعدم ترك أي آثار للجريمة من أجل تضليل عناصر الدرك الملكي، والفرار عبر أحد المسارب نحو وجهة مجهولة، مستعملين سيارة من نوع "بيكوب"، اتضح، بعد التحقيق من طرف الضابطة القضائية، أنها في ملكية الظنين الرابع، وهي الوسيلة التي تمكن من خلالها رجال الدرك من كشف السر، الذي قاد إلى اعتقال أفراد العصابة، في أماكن متقاربة بالأطلس الموسط. وأضافت المصادر أن المصلحة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة تمكنت، بعد انتقال عناصرها إلى عين تاوجطات، وأزرو، وبومية، من حجز السيارة، التي استعملت في الجريمتين، وضبطت السلاح الناري (كارابين)، وأسلحة بيضاء، وعصيا، وأدوات حديدية، إلى جانب سلاسل وأقنعة ومصابيح يدوية، وهواتف محمولة، ومبالغ مالية مهمة. وذكر مصدر مطلع أنه جرت، أمس الثلاثاء، إحالة الأضناء بعد استيفاء مدة الحراسة النظرية لدى الضابطة القضائية للدرك، على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، بتهم الضرب والجرح المفضي إلى القتل، والسرقة بالكسر، المقرونة بظروف الليل.