لقي شيخ حتفه، ليلة أول أمس الأربعاء، في منطقة كوروكو، على بعد كيلومترين عن مركز الهري، بإقليم خنيفرة، بعد أن تعرض، مع أسرته، المكونة من ستة أفراد، لهجوم، في الواحدة والنصف صباحا، من طرف عصابة ملثمة.وقالت مصادر عليمة إن كل أفراد الأسرة أصيبوا أثناء الهجوم بجروح بليغة بواسطة السلاح الأبيض والعصي، فيما تعرض الابن الأكبر، بوزيدي حدو (35 سنة) لكسور في الرأس والأطراف، استدعت نقله إلى مستشفى مولاي إسماعيل، بمكناس. وحسب المصادر، فإن عصابة مقنعة، مكونة من خمسة أفراد اقتحمت منزل الهالك، حقي بوزيدي (80 سنة)، حين كانت الأسرة تغط في النوم، وتمكنت من السيطرة على كل أفرادها، الذين تعرضوا لكل أشكال التعذيب، بمن فيهم الأم، عدجيبا بوزيدي، وكذا الابن الأصغر، وابنين توأمين. وأكدت المصادر ذاتها أن العصابة، بعد أن تفننت في التنكيل بأفراد الأسرة، غادرت المنزل بهدوء، ليتمكن أحد الأبناء، بعد ذلك، من الخروج ، مضرجا بدمائه، من المنزل، واستنجد بالجيران، الذين كانوا نياما. وبعد ذلك، جرى إخبار رجال الدرك بخنيفرة، وكذا السلطات المحلية. ووفق ما أدلت به مصادر من الجيران ل"المغربية"، فإن القضية قد تكون لها علاقة بتصفية حسابات، خصوصا أن الهالك له نزاع قضائي حول أرض فلاحية، حكمت فيه المحكمة، أخيرا، لصالحه. وأفادت مصادر أخرى أنه من المحتمل أن تكون القضية مرتبطة بالسرقة، خصوصا أن الأسرة أبلغت عن اختفاء مبلغ 20 ألف درهم. وإلى حدود ليلة أول أمس الأربعاء، استمرت عناصر الدرك الملكي في تحرياتها لتحديد هوية الجناة، إذ استمعت لجميع عناصر البحث التمهيدي، لكشف خيوط هذه الجريمة، التي هزت الرأي العام المحلي والإقليمي.