من إقليمسيدي قاسم، وبالضبط من ضيعة بوبكر بن زروال الواقعة بقيادة بئر الطالب، وضيعة ابن أخيه تأتينا الأخبار بتعسفات وخروقات استهدفت العاملين بهما بطرد مجموعة من العمال من الضيعتين المذكورتين، بعد تأسيس المكتبين النقابيين وتقديم المطالب خلال اجتماعات رسمية بحضور ممثلي وزارة التشغيل ورئيس دائرة الشغل في وزارة الفلاحة، والكاتب الإقليمي للفيدرالية بسيدي قاسم والكاتبين العامين للمكتبين النقابيين. إنه مثال آخر لا علاقة له بثقافة الشراكة والالتزام ببنود مدونة الشغل، ولا بما يعبر عنه المسؤولون من طموح مشروع لإرساء ثقافة الحوار واحترام الالتزامات. وللتذكير، فإن المطالب المشروعة لعمال الضيعتين تتمثل في المطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي وتسوية ملف الضمان الاجتماعي، وتوفير بطاقة الشغل وتسليم ورقة الأداء والعطل السنوية المؤدى عنها وعلاوة الأقدمية، هذه المطالب التي عرضت على المسؤولين وغاب عنها المشغلون رغم توجيه الدعوة عبر السلطة المحلية، وهذا ما استدعى مطالبة الاتحاد المحلي بإحالة ملف مطالب العمال على اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة. هذه الوضعية الشاذة التي يقف وراءها تعنت مالكي الضيعتين، فرضت تسطير برنامج نضالي يتضمن وقفات احتجاجية واعتصامات بهدف التراجع عن القرارات التعسفية، وتمكين المتضررين وعمال الضيعتين من حقوقهم. فهل يتم التحرك المطلوب لمواجهة هذه الوضعية أم أن العمال سيضطرون للدفاع عن أنفسهم ؟.