على رصيف تناثرت فوقه البرك المائية، رست أمس بميناء الدارالبيضاء سفينة فانتازيا الإيطالية أضخم باخرة سياحية في العالم ، والتي يبلغ طولها 330 مترا، وقد كان على الشركة الملاحية المالكة للباخرة أن تفاوض السلطات المينائة المغربية لمدة طويلة قبل أن يسمح لهذه العبارة العملاقة أن ترسو بميناء الدارالبيضاء، الذي لا يتسع أكبر رصيف به إلا لبواخر يقل طولها عن 300 متر. هذه المدينة العائمة التي تبلغ مساحتها 27 ألف متر مربع، والتي يضاعف حجمها مرتين حجم سفينة التايتانيك الأسطورية، هي الأفخم والأغلى من نوعها في في عالم العبارات، وقد تم إنشاؤها بمصانع سانلازار الفرنسية وانطلقت في أولى رحلاتها السنة الماضية. بيير رويل، المدير العام، لشركة لازري ماروك، التي أشرفت على استضافة المغرب للعبارة فانتازيا، أكد أن سياحة العبارات بالمغرب آخذة في النمو سنة تلو أخرى، وأن من شأن المدن الساحلية المغربية أن تصبح وجهة رئيسية لهذا النوع من السياحة في الأعوام القادمة. وأضاف رويل ، في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن «عدم توفر الموانئ المغربية على أرصفة خاصة لرسو هذه العبارات العملاقة يضيع على البلاد فرصة استقبال عشرات الآلاف من السياح الذين تمتلئ بهم هذه البواخر». إذ بدل الزرابي الحمراء التي تفرش عادة في موانئ العالم لسياح العبارات، الأغنياء، يجد هؤلاء أنفسهم في المغرب مضطرين للنزول على أرصفة موحلة.