اصبح منظر الشوارع البيضاوية شبيه بالغابات الاستوائية ليس من الناحية البيئية او المناخية ولا حتى الجمالية لكن من ناحية كثرة اللوحات الاشهارية التي اضحت تشكل غابات لوحدها مما يصعب معه تحديد المعايير والشكليات المتبعة للترخيص لمثل هذه الشركات بوضع لوحاتها الاشهارية فقد يلاحظ كل متجول بهذه المدينة المليونية ان اللوحات وضعت بالمساحات الخضراء ووضعت بالرصيف المخصص للراجلين ووضعت بالمدارات وبالقرب من المساجد والمدارس....وفيما يلي تجدون صورا تهم وضع لوحة اشهارية بالمدخل الرئيسي للملحقة الادارية ليساسفة -التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء- مما اثار نوعا من الاستغراب والذهول وسط المواطنين، الذين ياتون لقضاء اغراضهم الادارية بمؤسسة عمومية، فاذا بهم يصبحون مستغلين اعلاميا واشهاريا من خلال الوحة المقابلة لمقر الملحقة، بل اكثر من ذلك فهذه اللوحة وضعت امام الاشارات الضوئية{الصور توضح ذلك} مما يحجب الرؤية على السائقين، وهذا ما تسبب فعلا في بعض حوادث السير منذ وضع هذه اللوحة،متسائلين في نفس الوقت عن الجهات التي تقف وراء الترخيص بوضع هذه اللوحة في هذا المكان بالذات، وعن الشركة واصحابها الذين يعتقد انهم من ذوي النفوذ “طبعا”، وقد كثر النقاش حول هذه اللوحات علما ان الشركة صاحبة “المشروع الاشهاري” قامت بوضع اربع لوحات مشابهة{ حجما وطولا} في نفس الطريق المعروف بطريق الجديدة. فمتى يتم وضع حد لجميع التلاعبات والتجاوزات التي تقوم بها بعض الجهات المسؤولة عن التراخيص من خلال استغلال هذه التفويضات وثقة الرئيس لقضاء منافعهم الشخصية واعطاء تراخيص في الاماكن العمومية والمتنفس الوحيد للمواطن ضاربين عرض الحائط كل المعايير والشكليات المتبعة في مثل هذه الحالات. –