مراكش – قامت جامعة القاضي عياض بمراكش بتزويد المنصات الإلكترونية لتتبع الدراسة عن بعد ب8893 موردا رقميا، وذلك ضمانا لاستمرارية العملية البيداغوجية إثر قرار الوزارة الوصية توقيف الدراسة حضوريا. وهكذا، انخرطت مؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة القاضي عياض، بين 16 مارس الماضي و13 أبريل الجاري، في تزويد المنصات الإلكترونية ب8893 موردا رقميا، حيث ساهمت كلية العلوم السملالية ب2457 موردا رقميا وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (315) وكلية الآداب والعلوم الإنسانية (6) وكلية اللغة العربية (426) كلية الطب والصيدلية (1127). وأنتجت المدرسة العليا للأساتذة 1073 موردا رقميا والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (738) والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي (542) والكلية متعدد التخصصات بآسفي (254) والمدرسة العليا للتكنولوجيا بآسفي (527) والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة (578) والمركز الجامعي متعدد التخصصات بقلعة السراغنة (175) والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش (371) وكلية العلوم والتقنيات (304). وقد وضعت هذه الموارد الرقمية، التي تشمل مختلف المسالك والتخصصات، على البوابات الإلكترونية للمؤسسات الجامعية التابعة للجامعة عبر منصة (مودل) التي تتيح التفاعل بين الطالب والأستاذ. وبالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن أحبيض، أن الانتقال نحو التدریس عن بعد تم في سرعة قیاسیة، بفضل السبق الذي میز الجامعة في مجال الرقمنة، بالإمكانات اللوجستیكیة المتوفرة ولكن بالخصوص عبر الخبرة المكتسبة عند الأستاذ والطالب في استعمال المنصات الرقمیة. اقرأ أيضا: 1:17 Now playing, مظاهرات ضد الكورونا في اسكندريه وبور سعيد #كورونا وأضاف السيد أحبيض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوجه انصب بالخصوص خلال ھذه الفترة، على طمس التفاوت بین الحقول المعرفیة وجعلھا على نفس المستوى من استعمال تقنیات الرقمنة، حيث “مررنا خلال أسبوع من وضع المصادر الرقمیة لكل الدروس المبرمجة بالمنصة موازاة مع تسجیل الدروس إلى التدریس التفاعلي الآني بین الأستاذ والطلبة”. وثمن في هذا السياق، الاتفاق المبرم بین الوزارة الوصیة والفاعلین بقطاع الاتصالات الوطنیة لجعل الولوج إلى المنصات الرقمیة الجامعیة لا یحتاج إلى الاشتراك أو التوفر على رصید الانترنت، وكذا فتح التلفزة الوطنیة والإذاعات الجھویة الباب لتمكین الجامعة من برمجة المحاضرات والدروس الجامعیة عبر الشاشة وعبر الأثیر. وأوضح السيد أحبيض أن عملیة التدریس عن بعد لا تخص الدروس النظریة فقط، بل تشمل أيضا، عددا لا بأس به من الأشغال التطبیقیة وكذا مناقشة بحوث نھایة السنة. وبعد أن نوه بالانخراط الإيجابي لمكونات الجامعة من أساتذة وإداریین وطلبة في إنجاح هذه عملية التدريس عن بعد، خلص السيد أحبيض إلى التأكيد على أن الجامعة ستظل مجندة بكل إمكانیاتھا المادیة والبشریة للانخراط في كل التدابیر الحكومیة والحفاظ على استمرارية المرفق العام في جمیع تجلیاته.