أعلنت جامعة القاضي عياض بمراكش، أن منصات التعليم عن بعد التي أحدثت لضمان الاستمرارية البيداغوجية، سجلت بين 16 مارس الماضي و13 أبريل الجاري، أزيد من 6 ملايين و800 ألف اتصال من قبل الطلبة والأساتذة الجامعيين. وهكذا، سجلت منصات مؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعة، خلال الفترة المذكورة، ما مجموعه 6 ملايين و851 ألف و800 اتصال من لدن الطلبة الراغبين في تحميل الموارد الرقمية، التي تشمل مختلف المسالك والتخصصات، أو التفاعل مع أساتذتهم. وبلغ عدد الاتصالات من لدن الأساتذة 111 ألفا و740، فيما بلغ عدد الأنشطة التدريسية عبر المنصات التفاعلية 2171 نشاطا وأنشطة التقييم 379. ويصل عدد المستخدمين المسجلين عبر هذه المنصات إلى 85 ألف و389 مستخدما، يتوزعون بين مختلف المؤسسات التابعة للجامعة من طلبة وأساتذة، مع الإشارة إلى أن مستعملي هاته المنصات قد يلجون إليها أكثر من مرة واحدة في اليوم. وبالمناسبة، أشار رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن أحبيض، إلى أن هناك متابعة يومية لنسب الولوج إلى المنصة، وكذا التواصل المباشر مع الطلبة والأساتذة رؤساء الشعب ومنسقي المسالك والوحدات، للوقوف على الإكراهات واقتراح الحلول التقنية. وأشاد أحبيض، في تصريح صحفي، ب"التكافل والتآزر الحاصل بين الطلبة، مع التنويه بشكل خاص بأساتذة كلية الطب الذين استطاعوا بتضحية، أن يوازنوا بين مهام التدريس عن بعد والالتزامات اليومية غير العادية بالمستشفى الجامعي". وأشار إلى أن الجامعة نجحت، عبر المواكبة الميدانية واليومية للطاقم الإداري من تقنيين ومهندسين ومتصرفين، في استثمار تجربة الرقمنة وخلق أسس متينة للجامعة الافتراضية، باعتبارها خطوة نحو الأمام للاندماج في مجتمع المعرفة. وبعد أن نوه بالانخراط الإيجابي لمكونات الجامعة من أساتذة وإداريين وطلبة في إنجاح عملية التدريس عن بعد، خلص السيد أحبيض إلى التأكيد على أن الجامعة ستظل مجندة بكل إمكانياتها المادية والبشرية للانخراط في كل التدابير الحكومية والحفاظ على استمرارية المرفق العام في جميع تجلياته.