أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، استئناف ضرباته ضد المقاومة الفلسطينية بعد إطلاق عددٍ من الصواريخ من غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار. وقال الجيش في بيان: "صباح اليوم وبعد استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، استهدفت القوات المسلحة مواقع إرهابية في قطاع غزة. وقد جاء ذلك بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من القطاع"- على حد وصفه-. وقال ناطق عسكري إسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية وقصفا مدفعيا. لكنه لم ينشر جنودا داخل الجيب الفلسطيني. ومن جهتها، تبنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، إطلاق أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة على المناطق الإسرائيلية، من بينها عدة صواريخ على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل. وقالت في بيان إن العدو أنهى التهدئة المؤقتة برفضه مطالب المقاومة. وهو يتحمل مسؤولية ذلك. ولن يأخذ العدو منا بالسياسة ما عجز عنه في الميدان. كما ذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت 12 صاروخا على المناطق الإسرائيلية. في غضون ذلك، صرّح مسؤول بالحكومة الإسرائيلية، بأن إسرائيل لن تتفاوض مع الفلسطينيين بشأن تجديد الهدنة في القطاع بظل استمرار إطلاق النشطاء الصواريخ باتجاهها. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن صواريخ أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل بعد دقائق قليلة على انتهاء التهدئة التي استمرت 72 ساعة. وأفاد الجيش بأن إطلاق ما لا يقل عن عشرة صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل استهدف اثنين منها مدينة عسقلان المحاذية لغزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة استئناف ضرباته ضد حماس بعد إطلاق عدد من الصواريخ على قطاع غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار. وفي بيان تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق ثلاثة صواريخ على المدن الإسرائيلية، وقالت: "في إطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع غراد". ومن جهتها أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت صاروخين من نوع غراد على عسقلان. بدأ آلاف الفلسطينيين يغادرون بيوتهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة صباح الجمعة خوفاً من تجدد الضربات الإسرائيلية بعد الإعلان عن انتهاء التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حسبما أفاد شهود. وما زالت المخاوف قائمة من احتمال استئناف المعارك العنيفة بين الجانبين. ولم ينجح الفلسطينيون والإسرائيليون في التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة. لكن مصادر فلسطينية قالت أن المفاوضات مستمرة. وأعلن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، ما لم يتم الموافقة على طلبين رئيسيين وهما رفع الحصار عن قطاع غزة وإقامة ميناء. لكنه أكد أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين وفد فلسطيني رسمي يضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل برعاية مصر متواصلة في القاهرة. ولم توافق إسرائيل على المطلب الرئيسي وهو رفع الحصار المفروض على غزة الذي يخنق اقتصادها منذ 2006. إلا أن هذا المطلب يشكل مصدر قلق كبير للإسرائيليين الذين يخشون دخول رجال ومعدات إلى القطاع يمكن أن يلحقوا أضراراً بها. والتزم الإسرائيليون الصمت بعد انتهاء الهدنة. ومن جانبه قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، إن الفصائل المجتمعة في القاهرة لم توافق على تمديد التهدئة مع الإحتلال. وأشار أبو زهري، بأن وفد الفصائل لا زال مستمر في التفاوض.وأعلن صباح اليوم في تمام الساعة الثامنة إنتهاء مهلة التهدئة التي أستمرت لمدة 72 ساعة، أعطيت كملهة للوفود المتفاوضة للتوصل إلى إتفاق يلبي مطالب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وتشير الأنباء الواردة عن وجود تعثر في المفاوضات بين الطرف الفلسطيني وباقي الأطراف المتفاوضة، نظراً لعدم التوصل للتفاق على بعض البنود التي وضعها الوفد الفلسطيني لتلبيتها من قبل الاحتلال. وكانت كتائب القسام وباقي الفصائل المقاومة أكدت على عدم الرضى بأقل من المطالب التي وضعتها المقاومة وأيدها الشعب برفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.