قال الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وصاحب الفتاوى المثيرة للجدل لموقع "كلامكم" إن ما صرح به الزميل "المختار لغزيوي" هو ما جر عليه سخط المجتمع والعلماء، وكان أحرى به أن يقدر الظرف المشحون بالإرهاب والتطرف، وأن يتقي كل ما من شأنه أن يثير الزوابع في الأمة ويجر عليه البلاء، ودعوته إلى الحرية الجنسية لأمه وأخته "وقاحة مقيتة". واعتبر الزمزمي، في تصريح خص به "كلامكم"، أن ما صرح به "لغزيوي" تحدى به مشاعر المجتمع وكرامته، وما قاله يمس الدين، مشددا على أن من يؤيده "صلاكيط وشرذمة منحرفين، وأقلية تظهر لتعبر عن الفجور والشذوذ، في الوقت الذي نعيش فيه في مجتمع محافظ مسلم". وفي سؤال ل"كلامكم" عن ما إذا كان تدبير الإختلاف يحفظ للكل التعبير عن رأيه بحرية، قال الزمزمي: "مس مشاعر المجتمع وكرامته ليس تعبيرا عن الرأي الحر". وتابع متسائلا: "هل من يدعو إلى إسقاط الملكية بالمغرب يعبر عن رأي حر، إنها دعوة للفتنة". إلى ذلك اعتبر الزمزمي على أن الدعوة إلى القتل أو إقامة الحد لا ينبغي أن تصدر عن من يكون قد دعا إليها صراحة؛ فوظيفة العلماء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، في إشارة إلى النهاري والحدوشي، وإنما السلطة هي التي بيدها حق متابعة من تراه خارجا عن الضوابط". وزاد قائلا: "على المجالس العلمية الرسمية أن تصدر موقفها حتى تسد الباب على الدعوات المنفلته، مشددا على أن سكوتها معروف ولا ينبغي أن يستمر".