تبلغ توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبوي، 32 عاما من العمر وهي أم لثلاثة اطفال وعضو في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وظلت كرمان الصحفية والناشطة السياسية تقض مضجع الحكومة اليمنية بدعوتها المتواصلة إلى التظاهر ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. لكن بعض قادة المظاهرات الطلابية في اليمن اتهموها بأنها تريد "اختطاف حركتهم" لتحقيق مطامح شخصية. وقادت كرمان أولى المظاهرات التي شهدها حرم جامعة صنعاء ضد حكم علي عبد الله صالح. وقد ظهرت كرمان باعتبارها واحدة من قادة الحركة الاحتجاجية التي لا تزال مستمرة حتى الآن. "إنجاز تاريخي" وفي يناير/ كانون الثاني الماضي اعتقلت السلطات اليمنية كرمان لمساهمتها في الإعداد للمظاهرات المضادة للحكومة ودعوتها للخروج في احتجاجات تشبه ما حدث في تونس. وترأس كرمان جمعية "صحفيات بلا سلاسل" وعرفت بنشاطها الصحفي، حيث كتبت مقالا تحليليا مطولا في صحيفة الغارديان البريطانية خلال الحركة الاحتجاجية في اليمن. وقالت في مقالها "ثورتنا تفعل ما لا يستطيع صالح فعله: توحيد اليمن، إن نضالنا من أجل الإطاحة بالرئيس قد جلب الاستقرار والسلام لبلاد مزقها الصراع، وهذا إنجاز تاريخي بحق." وواصلت كرمان الانخراط في العمل السياسي اليومي، حيث اجرت في سبتمبر/ أيلول الماضي مشاورات مع قيادات في الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت والشخصيات القبلية والتجارية لوضع خطة تصعيد ثوري بالمدينة. ويضاف الفوز بجائزة نوبل للسلام لسيرتها باعتبارها أول امرأة عربية تتلقى هذه الجائزة.