يلقبها اليمنيون بروح الثورة ويؤاخذون عليها حصولها على الجنسية القطرية أعلنت لجنة جائزة نوبل فوز الناشطة اليمنية في حركة الربيع العربي توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف و"المناضلة من اجل السلام" الليبيرية ليما غبويي بجائزة نوبل للسلام للعام 2011. وقال رئيس لجنة الجائزة في أوسلو إن النساء الثلاث كوفئن على "نضالهن السلمي من اجل ضمان الأمن للنساء وحقوقهن". بلقيس الثورة اليمنية توكل عبد السلام كرمان (أو توكل كرمان) ولدت يوم 7 فبراير 1979 بمحافظة تعز، اليمن، وهي كاتبة صحافية وناشطة ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان. وحسب موسوعة "وكيبيديا" فإن توكل تنحدر من أسرة ريفية من منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة كغيرها بحثا عن فرص عمل وهروبا من حياة الريف والزراعة. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء في عام 2000. يطلق عليها اليمنيون اسم روح الثورة اليمنية، وأم الثورة ، وكذلك الملكة بلقيس الثانية، عرفت بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري ، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد ، كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح ، اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة التايم، كما تم تصنيفها ضمن قوى 500 شخصية على مستوى العالم، حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، حصلت على كثير من التكريم المحلي من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية ن كما تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية. صحافية بلا حدود ترأس مجلس شباب الثورة، وقبل الثورة كانت ترأس منظمة صحفيات بلا قيود ، شاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، أهمها دورة في التحقيق الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية، وفي حوار الأديان «حوار الدين والمجتمع» بأميركا. وتحمل عددا من العضويات في مؤسسات مدنية محلية وعالمية، أبرزها عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، عضو اتحاد الصحفيين العرب، عضو اتحاد الصحفيين العالميين، عضو صحفيين لمناهضة الفساد YEMENJAC، عضو المنظمة الدولية للصحافة IRE وعضو مؤسس منتدى WANA لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا وعضو منظمة الخط الأمامي FRONT LINE وعضو منظمة العفو الدولية. كتبت مئات المقالات الصحفية في عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية ، كان أهمها ماكتبته في عام 2006، و2007، من دعوة مبكرة لاسقاط نظام صالح ، ودعوتها له للخروج من السلطة. مقال : إذا لم يسالمك الزمان فحارب مقال : اخرج إني لك من الناصحين. أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم "دعوة للحياة" حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم "المشاركة السياسية" للمرأة في اليمن، وفيلم "تهريب الأطفال" في اليمن. ساهمت في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن لصحفيين لمناهضة الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان. وحول حرية التعبير والحريات الصحفية في اليمن، وكذلك شاركت في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. قائدة تظاهرات واعتصامات قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها أسبوعيا في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة الحرية - وذلك قبل بداية مظاهرات العالم العربي - وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي. فقادت أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، ولا زالت الاعتصامات مستمرة و5 اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وشاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان، الضالع، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد. تهديدات النظام على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل أثناءها عن ماتقوم به، إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولا زالت تقوم بدروها في مناصرة أهدافها، وفضح الفساد، ومناهضة الاستبداد. نالت شجاعتها وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن، وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً. اعتقلت مساء السبت ال23 من يناير 2011 من قبل القوات الأمنية، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام.أفرجت السلطات اليمنية عنها 24 من يناير2011 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء. ادعت توكل كرمان أنها تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها وجعلها رهن الإقامة الجبرية مستشهدا بحديث "من شق عصى الطاعة فاقتلوه". غير أن هنالك مثقفون كثير يعتبرون كرمان تعمل لأجندات خارجية ولهذا يفسرون نبذ وكراهية الناس لها، وبالأخص بعد حصولها على الجنسية القطرية. تزايدت التهديدات بعد عملية اغتيال للرئيس اليمني من قبل مجهولين في 3 يونيو 2011، حيث قالت توكل كرمان إنها توصلت برسالة إلكترونية عبر البريد وموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" في 16 يونيو 2011 من مجموعة تسمى "كتائب الثأر لليمن وللرئيس (علي عبد الله) صالح" تطالبها بالاعتذار للشعب اليمني و"الاعتراف بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية" مقابل إطلاق سراح شقيقها المختطف طارق كرمان منذ أسبوع. وقد تزامن اختطاف أخيها مع عملية اقتحام مجموعات مجهولة لمنزلها في صنعاء. --- تعليق الصورة: توكل كرمان تقود إحدى المظاهرات اليمنية