دعت أكثر من عشرين جمعية تنشط في مجال الهجرة مدعومة ببعض المنظمات النقابية و السياسية المحسوبة على اليسار،في نداء لها،توصلت الحدود المغربية بنسخة منه،إلى تجمع قرب السفارة الإيطالية بباريس،الخميس،للتنديد بما تعرض له المهاجرون بمنطقة روزارنو من اعتداءت عنصرية أمام أعين سلطات هذا البلد وقالت هذه المنظمات في ذات النداء إن هذه الوقفة تتزامن مع الأحداث العنصرية التي تعرض لها مهاجرون،مغاربة على الخصوص،قبل عشر سنوات بمنطقة ألخيدو باسبانيا. و أ}رجع النداء سبب هذه الاعتدءات العنصرية إلى "سياسة أوروبية و قطرية تعطي الأفضلية للمهاجر من أصول أوروبية"،مضيفة أن الحكومة الإيطالية تبنت مؤخرا ترسانة من القوانين التي وصفتها "بالعنصرية"ساعدت على ظهور مثل هذه الأحداث الحاطة بكرامة المهاجرين. و أوضح النداء أن هؤلاء المهاجرين كانوا يعيشون أوضاعا غير إنسانية بهذه المنطقة،حيث يتكدسون في غرف مشتركة،ويشتغلون في الفلاحة بأجور زهيدة،لا تتعدى العشرين أورو لليوم الواحد،دون أن تتحرك حكومة بيرلسكوني لتسهر على ضمان حقوقهم كعمال وفق الشروط التي تحفظ كرامتهم الإنسانية. وكان تحرك هذه الحكومة في اتجاه يرضي العنصريين بالمنطقة،الذين استعملوا كل وسائل الإهانة وصولا إلى أعمال العنف،حيث استعملوا قطبان حديدية،لطرد هؤلاء المهاجرين من المنطقة،ما أسفر عن إصابة الكثير منهم بجروح مختلفة،فأجبر العديد منهم إلى النزوح إلى مناطق أخرى في حين تم نقل المتبقين على متن حافلات إلى مراكز اعتقال المهاجرين في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم. وعبرت هذه الجمعيات عن تضامنها المطلق مع هذه الفئة العمالية،ضحية هذه الاعتداءات العنصرية،كما أدانت هذا التعامل مع المهاجرين الحاط بكرامة الإنسان،و دعت من خلال هذا النداء المواطنين الإيطاليين لمواجهة هذا المد العنصري ببلدهم،وناشدت كل القوى الحية بأن تنظم وقفات على غرار وقفة باريس بكل عواصم العالم.