علم اليوم الأربعاء من مصادر مطلعة أن السلطات الإسبانية أقدمت يوم أمس على ترحيل الشابة المغربية نورا بنرابح، على الرغم من وجود دعوى رفعتها ضد شرطي إسباني بتهمة التحرش بها في مركز اعتقال الأجانب في فالنسيا، وهذا الخبر الذي كانت قد نشرته أندلس برس. فقد قامت الشرطة الإسبانية أمس الثلاثاء بترحيل الشابة المغربية نورا بنرابح بعد أن صدر بحقها أمر بالطرد إلى المغرب بعد رحلة من مركز الاعتقال في فالنسيا إلى مدريد عبر السيارة، ليتم إركابها طائرة إلى مالقة، ومن هناك إلى سبتة والحدود المغربية. هذا وقد تمت الرحلة فيما يشبه الاختطاف، حيث لم تقدم الشرطة الإسبانية أو نيابة الحكومة في فالنسيا أي معطيات عن الشابة المغربية طيلة يوم أمس لأسرتها في الدارالبيضاء، والتي كانت قلقة بشأنها. هذا وقد اكتفت السلطات الإسبانية بالتصريح بأن أمر الطرد قد صدر بحق المواطنة المغربية، وأنها "طبقت بدقة البروتوكولات والنصوص القانونية في هذا الصدد. غير أن محامي نورا أكد أن هذا الترحيل لن يوقف القضية المرفوعة ضد الشرطي بتهمة التحرش الجنسي أثناء مزاولة المهنة، كما أضاف أنه سيطلب من المجلس الأعلى للسلطة القضائية فتح تحقيق في ملابسات إصدار القاضية الأمر بالطرد مع كون المعنية طرفا قضية يلزم البث فيها. كما أعلن المحامي عزمه على طلب تأشيرة استثنائية لموكلته ليتسنى لها الحضور الإدلاء بشهادتها حتى لا يفلت المتهم من العقاب، وقد دعمت النيابة العامة الدفاع في هذا الطلب. أندلس برس