بدأ زعماء خمس دول عربية الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس أعمال قمتهم المخصصة لبلورة وثيقة شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وذلك في جلسة مغلقة خلافا لما جرت عليه القمم العربية. ويأتي إنعقاد هذه القمة، التي يترأسها الزعيم الليبي معمر القذافي باعتباره رئيس الدورة الحالية للقمة العربية تنفيذا لما توصل إليه القادة العرب في قمتهم الثانية والعشرين التي أنعقدت في مدينة سرت الليبية في شهر مارس الماضي. ويشارك في أعمال هذه القمة الرؤساء المصري حسني مبارك واليمني علي عبدالله صالح والعراقي جلال طالباني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذين وصلوا إلى ليبيا تباعا منذ مساء الأحد وصباح الاثنين. ويشار إلى أن قمة سرت فوضت الزعماء الخمس المذكورين من خلال ما أطلق عليه اللجنة الخماسية لتقديم توصيات بشأن التحرك نحو تحقيق اتحاد الدول العربية وتقديم التصورات والتوصيات فيما يتصل بشكل هذا الاتحاد وأهدافه ومؤسساته وموعد إطلاقه. ويسعى الزعماء العرب في قمتهم الحالية إلى إعداد مشروع وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك لعرضها على القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في ليبيا خلال شهر أكتوبر المقبل. وكان وزراء خارجية خارجية الدول الخمس بحثوا بدورهم الرؤية الخاصة بتطوير الجامعة العربية والأجهزة الرئيسية التابعة لها والتي من بينها إمكانية عقد القمة العربية مرتين في العام تكون إحداهما عادية وأخرى تشاورية تعقد في دولة المقر. وتطرق الوزراء إلى إمكانية إعادة تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليعقد على مستوى رؤساء الحكومات وإلى وضع المنظمات والمجالس الوزارية العربية المتخصصة، وتطوير مجلس السلم والأمن العربي، وتشكيل قوات حفظ السلام العربية، والبرلمان العربي الدائم، والقمم العربية الدورية النوعية. ووفقا إلى مصادر مقربة من القمة، فإن الزعماء العرب سيتطرقون إلى إنشاء جهاز تنسيقي عربي للإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات الإنسانية والنزاعات والحروب إلى جانب منتديات التعاون ورابطة الجوار العربية والإطار الزمني لإقرار التعديلات على أجهزة العمل العربي المشترك.