اعلنت جمعية الهلال الاحمر الايرانية الاثنين عزمها ارسال سفينتين للمساعدة الانسانية الى غزة "في نهاية الاسبوع"، بينما حذرت اسرائيل من انها ستمنع تقدم اي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني. ويأتي القرار الايراني بعد اسبوع من اعتراض اسطول المساعدة الانسانية الصغير من قبل الجيش الاسرائيلي في المياه الدولية قبالة سواحل غزة. وقتل تسعة ركاب اتراك في الهجوم الذي دانته الاسرة الدولية. وقال المدير الدولي للهلال الاحمر الايراني عبد الرؤوف اديب زادة لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "احدى السفينتين ستنقل هبات السكان (الايرانيين) وهي في جزئها الاكبر ادوية ومواد غذائية والسفينة الثانية تنقل متطوعين انسانية من الهلال الاحمر". واوضح اديب زادة ان "السفينتين ستبحران في نهاية الاسبوع". وتابع ان "المتطوعين الذين يريدون الذهاب الى غزة ومساعدة شعب فلسطينالمحتلة المستضعف يمكنهم تسجيل اسمائهم على موقع الهلال الاحمر"، مؤكدا ان هذا القرار اتخذ بعد اجتماعات مع وزارة الخارجية والامانة العامة "للجنة الايرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني". واضاف "تقرر اولا ارسال السفينتين (لنقل المساعدة) الى بلد ثالث لكن الهلال الاحمر قرر في نهاية المطاف ارسالها الى غزة مباشرة"، بدون ان يوضح دوافع هذا التغيير. وكانت جمعية الهلال الاحمر الايراني ارسلت في الماضي سفينة مساعدات الى غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 لكن البحرية الاسرائيلية منعتها من الوصول الى شواطىء القطاع. ويأتي الاعلان عن هذه المساعدة، غداة تأكيد علي شيرازي ممثل المرشد الاعلى في الحرس الثوري ان الحرس الثوري مستعد لمواكبة قوافل تنقل مساعدات انسانية الى غزة اذا امر المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي بذلك. وقال شيرازي ان "القوات البحرية للحرس الثوري على اتم الاستعداد لمواكبة اساطيل الحرية والسلام التي تنقل مساعدات انسانية من العالم اجمع الى شعب غزة المستضعف". واضاف "اذا اصدر المرشد الاعلى للثورة امرا في هذا الصدد الى القوات البحرية للحرس الثوري، فستتخذ تدابير عملية لمواكبة الاساطيل الى غزة، عبر استخدام قدراتها ومعداتها". ولم يعرف كيف ستواكب بحرية الحرس الثوري سفن المساعدات اذ ان هذه البحرية العسكرية تتألف خصوصا من زوارق سريعة وسفن صغيرة. واعترضت البحرية الاسرائيلية السبت سفينة مساعدات ايرلندية كانت متجهة الى غزة واجبرتها على الرسو في ميناء اشدود بجنوب اسرائيل. وقامت اسرائيل الاحد بترحيل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة الايرلندية. وكان آية الله علي خامنئي طالب الثلاثاء بمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بسبب الهجوم الدامي على "اسطول الحرية" في مياه المتوسط. وقال في بيان انه يجب محاسبة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا كذلك على الهجوم على السفن التي كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا. من جهته، اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاربعاء في بروكسل "تضامن" بلاده مع "الشهداء" الذين سقطوا في الهجوم العسكري الاسرائيلي على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى قطاع غزة. وقال ان "هؤلاء الشهداء سقطوا ضحية الاعمال الهمجية للفرق الخاصة الاسرائيلية"، مشيرا الى ان هذه القضية "تتيح امكانية" جديدة للضغط من اجل رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة لمساعدة سكانه "المحتاجين الى الدواء والمساعدة الانسانية". واخيرا حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة بعنف على اسرائيل بعد الهجوم على "اسطول الحرية". وصرح احمدي نجاد "اقول للمسؤولين الصهاينة ان ستين عاما من الاعمال الوحشية تكفي وكل عدوان جديد سيؤدي الى الموت الاكيد للنظام الصهيوني". واضاف "على الحكومة الاميركية ايضا ان تتوب وتتوقف عن دعم النظام الصهيوني"، معتبرا ان "المآزق التي وضع (الرئيس باراك) اوباما نفسه فيها ستقود النظام الاميركي الى الهلاك".