تأييد الحكم الابتدائي وتغليظ التهم رغم التنازلات في حق الرابور «طوطو»    المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل لدولة قطر    بوريطة يستقبل عمدة مونبليي    بنيامين حداد يدعو إلى تعزيز تبادل الخبرات في المجال الفلاحي    الدولار يتراجع لأدنى مستوى في سنوات مقابل اليورو والفرنك السويسري    الكرملين: بوتين لا يخطط لحضور جنازة البابا فرنسيس    المنتخب الوطني المغربي للتايكوندو يشارك ضمن منافسات كأس الرئيس باديس ابابا باثيوبيا    وزير الفلاحة يعلن عن برنامج للري الصيفي بعد تحسن الوضع المائي    ميداوي: تخصيص مليار درهم لدعم البحث العلمي.. نصفها ممول من مكتب الفوسفاط    رئيس هيئة النزاهة: الفساد نتاج تنشئة اجتماعية .. ومراجعة مدة التقادم "أولوية"    بسبب تكريم باسم والدته.. نجل نعيمة سميح يهدد باللجوء إلى القضاء    ازدحام مطار طنجة يدفع برلمانية لمساءلة وزارة الداخلية واقتراح حلول لتجويد مراقبة الجوازات    صندوق النقد الدولي يتوقع بالنسبة للمغرب نموا بنسبة 3.9 بالمائة خلال 2025    من السماء إلى العالم .. المغرب يحلق بأحلامه نحو 2030 بمطار ثوري في قلب الدار البيضاء    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    أمن شفشاون يوقف مشتبه في ترويجه لمخدرات قوية    قادمة من إسبانيا.. طائرة سياحية تتعرض لحادث عرضي بطنجة    طنجة القطب الاقتصادي الثاني بلا جامعة مستقلة.. مطالب برلمانية تدق ناقوس الخطر    مندوبية التخطيط: معدل التضخم يسجل تراجعا خلال شهر مارس الماضي    فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ضيفا في المؤتمر 9 لحزب العدالة والتنمية    الحكم المغربي رؤوف نصير يقود عدة نزالات خلال البطولة الإفريقية للمواي طاي    انطلاق أول نسخة لكأس أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات اليوم الثلاثاء بالرباط    "أفريكوم" تؤكد مشاركة الجيش الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي    طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة يطالبون وزير الصحة بالوفاء بالتزاماته ويستغربون تأخر تنفيذ الاتفاق    الفاتيكان ينشر أول صور لجثمان البابا فرنسيس داخل نعشه    إسرائيل تمنع تطعيمات شلل الأطفال عن غزة.. 600 ألف طفل في خطر    بنعلي: المغرب يطلق قريبا مناقصة لمحطة غاز مسال في الناظور لتعزيز أمنه الطاقي    بوريطة: النسخة الرابعة للدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة ستحقق قيمة مضافة للقارة    تفاصيل انعقاد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالقنيطرة    لقجع: لاعبو المنتخب لأقل من 20 سنة هم "مشروع " فريق الكبار في كأس العالم 2030    أندية كرة القدم بالمغرب تحت الضغط    "البيجيدي": نخشى أن يتحول مشروع الغاز بالناظور لفرصة "استفادة شخصية" لأخنوش    تكريم الدراسات الأمازيغية في شخص "بونفور"    عبد الكريم جويطي يكتب: أحمد اليبوري.. آخر العظماء الذين أنجزوا ما كان عليهم أن ينجزوه بحس أخلاقي رفيع    لجنة تسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر مؤقتا تُكرّم نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمعرض الدولي للنشر والكتاب    فيلم "زاز": حين يفرض السيناريو أبطاله قبل ملصق التسويق !!!    باحثون: الحليب بدون دسم أفضل لمرضى الصداع النصفي    جامعة كرة السلة توقف البطولة الوطنية بسبب أزمة مالية خانقة    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    الصفريوي: لا مفاوضات ولا نية للاستثمار في شيفيلد وينزداي الإنجليزي    السلطات الأمريكية تقاضي "أوبر" بتهمة غش المستخدمين    العاملون في القناة الثانية يحتجون ضد "غياب الشفافية" في التعاطي مع الأجور وتدبير المسار المهني    تطوان تحتفي باليوم العالمي للأرض بتنظيم أيام تحسيسية حول الماء، الصحة والبيئة    فان دايك: جماهير ليفربول ستتذكر أرنولد في حال قرر الرحيل    قتيل في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان    عميار يكتب عن المغرب والفلسطينيين    الصين وأندونيسيا يعقدان حوارهما المشترك الأول حول الدفاع والخارجية    معهد الدراسات الإستراتيجية يغوص في العلاقات المتينة بين المغرب والإمارات    مندوبية الصحة بتنغير تطمئن المواطنين بخصوص انتشار داء السل    ‬والآن ‬سؤال ‬الكيفية ‬والتنفيذ‬ ‬بعد ‬التسليم ‬بالحكم ‬الذاتي ‬كحل ‬وحيد ‬‮….‬    المغرب يخلد الأسبوع العالمي للتلقيح    نحو سدس الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة (دراسة)    دراسة: تقنيات الاسترخاء تسمح بخفض ضغط الدم المرتفع    مغرب الحضارة: حتى لا نكون من المفلسين    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    









حوار مع المخرج الفلسطيني سعود مهنا

السينما الفلسطينية تمامًا كما هو الشعب الفلسطيني تعيش تحت الحصار، ولكن الاحتلال لا يملك أن يصادر أحلام هذا الشعب، وعين الكاميرا جسدت هذه الأحلام، وأكملت دائما نصف الحكاية التي تخفى عن أعين العالم.
المخرج الفلسطيني سعود مهنا قال "السينما الفلسطينية منذ ولادتها تبنت السينما الهادفة وركزت تركيز كبير على الأفلام الوثائقية إلى حد المبالغة وتركت جانب مهم منها وهي " السينما الروائية الحقيقية ".
وأضاف مهنا " أنا لا ألوم المبدعين في الاتجاه إلى السينما الوثائقية لان القضية الفلسطينية بما تعرضت له من وجود الظلم والاحتلال يجب عن أن يوثق تاريخ الفلسطيني ونضالاته عبر الأفلام الوثائقية لذا كانت تلك الأفلام مهمة جدا للتوثيق وحفظ حقوق المواطن الفلسطيني في مدنه وأرضه التي حرم منها بقوة السلاح ".
وأوضح مهنا بأن هناك خط روائي ازدهر في الثمانينات وكثير من المخرجين أمثال "مشيل خليفة " و "هاني أبو أسعد " و"ومي المصري " ورشيد المشهراوي " ..وآخرون قدموا أفلام روائية مهمة في تاريخ السينما الفلسطينية .
وأشار مهنا إلى ابتعاد السينما الفلسطينية عن الكوميديا وأفلام الحب والأفلام الإنسانية واتجهت فقط إلى الأفلام النضالية الوطنية .
ودعا مهنا المخرجين بالاتجاه نحو الأفلام الإنسانية والاجتماعية إضافة لكافة مجالات السينما وفي نفس الوقت حذر من تركهم الأفلام الوطنية ولكن يجب أن يتوجهوا إلى الأفلام الرومانسية والاجتماعية بجانب المقاومة موضحا بان الإنسان الفلسطيني لم يتواجد للنضال فقط بل يعشق ويحب وله علاقات إنسانية واجتماعية وله بعض المشكلات والسينما عليها حل المشكلات القائمة ووضع الحلول لها .
وفي معرض رده على سؤال بخصوص واقع الرواية الفلسطينية أردف قائلا " الرواية الفلسطينية بخير ولدينا مجموعة مميزة من كتاب الرواية ولكن تلك الروايات لم تجند لصالح السينما ".
وتابع قائلا " المشكلة الوحيدة عدم وجود كتاب سينما محترفين لكي يحولوا الرواية إلى سيناريو والمجتمع الفلسطيني مليء بالقصص والحكايا التي تنفع بأن تكون روايات مهمة وتتحول بعد ذلك إلى أفلام سينمائية ".
وفي سؤال عن معاهد السينما في فلسطين أجاب " لا توجد معاهد سينمائية حقيقية في فلسطين ولا معدات لصناعة السينما وان كل ما يجري على أرض الواقع في الإنتاج هو تلفزيوني وليس سينمائي حيث أن هناك مجموعة من المخرجين اجتهدوا وطوعوا التقنيات التلفزيونية وعملوا ما يسمى بالتكوين السينمائي .
ووجه مهنا اللوم إلى السلطة ووزارة الثقافة الفلسطينية التي لم تتبنى مشروع إنشاء معهد سينمائي متخصص يدرس التصوير والمونتاج والإخراج التلفزيوني والإضاءة والصوت حتى التمثيل .
وأشار إلى مشكلة تؤثر سلبا على السينما الفلسطينية وهي نقص الوعي والثقافة السينمائية وعدم تشجيع الأهل للفتيات بالانخراط في السينما .
وقال " لذلك نعاني أشد المعاناة في الحصول على وجه إنساني في أفلامنا وكذلك لا يوجد مدرسين متخصصين في السينما داخل الجامعات الفلسطينية والفائدة تخرج فقط من الجانب العملي لذلك يجب أن يتوفر ورش عمل ومختبرات ومعدات كاملة يتدرب عليها الطلاب وعلى غرف المونتاج واستخدام الصوت والإضاءة بشكل صحيح بمساعدة متخصصين وأكاديميين ليخرج الطالب يحمل المعرفة وينخرط في هذا المضمار ".
وأضاف " معظم الجامعات في قطاع غزة يركزوا في دراستهم على الجانب النظري فقط لذلك يتجه بعض الطلاب للانخراط في المؤسسات والشركات الإنتاجية لاكتساب الخبرة منها , في المقابل السواد الأعظم من الطلاب لا يستطيعوا الانخراط فيها لعدم وجود الواسطة لهم .
وأرسل مهنا رسالة إلى كل الهواة والمتخصصين مفادها " أن باب ملتقى الفلم الفلسطيني مفتوح لهم بكل ما يمتلك هذا الملتقى من إمكانات وسنساعد كل المهتمين في السينما من طلاب وهواة في التدريب العملي على آليات الإنتاج " تصوير , مونتاج , إضاءة , صوت , إدارة موقع , إنتاج , كتابة سيناريو ".
وأوضح بأن الملتقى ضمن فعالياته ومشاريعه السينمائية ومن خلال ورشات العمل وعروض الأفلام التي تقام أسبوعيا فيه ساعد مجموعة من الطلاب والطالبات في مشاريع تخرجهم سواء بالنصح أو تقديم بعض المعدات اللازمة لهم .
وأكد بان هدف الملتقى هو مساعدة الهواة والدارسين وترسيخ الثقافة السينمائية الملتزمة في المجتمع الفلسطيني وتطوير كل العاملين في هذا المجال عن طريق الشراكة مع مؤسسات وجمعيات سينمائية في الوطن العربي .
وعن ما يقوله البعض بأن الأفلام الفلسطينية انفعالية قال مهنا " بعض الأفلام انفعالية ولكن كثير منها واقعية وإنسانية ".
وأضاف " السينما الفلسطينية استطاعت الوصول إلى المهرجانات العالمية وفازت بجوائز مهمة في أهم المهرجانات العالمية والعربية .
وأوضح بان السينما استطاعت أن تنهض وتنافس ولكن حالة الشتات التي يعيشها المخرجين وعدم وجود مؤسسة سينمائية حقيقية تضم هؤلاء المبدعين لذلك نجد السينما الفلسطينية تتأرجح مابين النجاح والإخفاق ولكنها في عمومتها خير واستطاعت أن تضع بصمة واضحة لها في كل المهرجانات العالمية والعربية .
ورد على من يصف السينما الفلسطينية بأنها تجارية قائلا " على مر مسيرة السينما الفلسطينية لم تكن تجارية بعيدا عن بعض التقارير الإخبارية والأفلام الوثائقية التي تنتج بالفضائيات .
وأسدل مهنا الستار عن إطلاق ملتقاه فكرة إنتاج فلم روائي عن سفينة الحرية "مرمره " وقال "أرسلت طلب إلى الكتاب العرب بأن يكتبوا سيناريو للفلم بحيث يتمثل فيه الخيال والابدع ولكن إلى الآن لم نلقى أي سيناريو ".
وتابع " تكلمنا مع مجموعة من الكتاب الفلسطينية والعرب وأيضا المخرجين وتناقشنا معهم حول كيفية إخراج هذا الفلم إلى الضوء وتكمن المشكلة الرئيسية إلى الحاجة لإنتاج كبير وربما لإنتاج دولة وليس إنتاج شركة حتى نستطيع تنفيذه , نحن طرقنا الفكرة ونتمنى أن نلقى آذان صاغية وأن يخرج هذا المشروع السينمائي الإنساني إلى الضوء في اقرب وقت .
وعن أهم الأعمال التي يفكر بها قال " أهم عمل أفكر فيه انجاز مشروع الذاكرة الفلسطينية وهو مشروع اعمل به منذ 1995م وهو إنتاج فلم عن كل مدينة وقرية فلسطينية مهجرة ومدمرة والهم الآخر الذي انشغل به هو مهرجان العودة السينمائي الأول الذي سيكون في يوم النكبة (15/5) من كل عام وهو مهرجان أسسه مركز تسجيل الذاكرة الفلسطيني وسيكون مهرجان سينمائي دولي تشارك فيه أفلام عربية وعالمية وسيركز على أفلام العودة والشتات واللاجئين .
فلسطين – اسلام بهار
''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.