في إطار حركية الإصدارات السينمائية المغربية التي شهدتها وتشهدها سنة 2010 تعززت البيبلوغرافيا السينمائية الوطنية بكتاب جديد صدر مؤخرا ضمن منشورات نادي إيموزار للسينما بعنوان " التأسيس الثقافي للسينما الوطنية بالمغرب " هو في الأصل تجميع لأشغال ندوة حول موضوع " اشتغال الثقافة الشعبية في السينما المغربية " احتضنتها الدورة السادسة لملتقى سينما الشعوب بإيموزار كندر سنة 2009 . يتضمن هذا الإصدار الجديد ، على امتداد 118 صفحة من الحجم المتوسط ، مداخلتين بالفرنسية ، في 45 صفحة ، للأستاذين الباحثين مولاي إدريس الجعيدي ( صور الثقافة من خلال الفيلم الوثائقي ) و يوسف آيت همو ( السينما والشفاهي : مظاهر المتفرج الشعبي المغربي / حالة مراكش " و أربع مداخلات بالعربية بالإضافة إلى مقدمة بقلم الدكتور حميد اتباتو ، في 73 صفحة ، عناوين المداخلات الأربع جاءت على الشكل التالي : " التحويل السينمائي للثقافة الشعبية : من التباس المفهوم إلى إجرائية الصورة السينمائية " بقلم الدكتور عز الدين الخطابي ، " المكون الشعبي في السينما المغربية " من توقيع الأستاذ محمد اشويكة ، " الثقافة الشعبية في السينما المغربية " بقلم الدكتور بوشتى فرقزيد ، " اشتغال الثقافة الشعبية في السينما المغربية : خدمة البلاغة المقموعة أم تثبيت سقوطها ؟ " من توقيع الدكتور حميد اتباتو . نقرأ في الغلاف الخلفي للكتاب ما يلي : " لقد كان هاجس السينمائيين الحقيقيين بالمغرب دوما هو استنبات ملامح المشروع السينمائي الوطني وإنضاجها ، وكان أن تحملت جامعة الأندية السينمائية وكل المثقفين الأحرار داخلها وداخل المشهد الثقافي المغربي مسؤولية الدفاع عن هذا المشروع باعتباره أحد المصادر المثرية للثقافة الوطنية ، من هذا المنطلق كان التنصيص على ضرورة الربط بين السينما المغربية وبين باقي حقول الثقافة المغربية من بين الرهانات الكبرى التي حركت فاعلية الممارسة الإبداعية والنقدية والنظرية في حقل السينما المغربية ، وتبعا لذلك تراكمت أعمال عديدة انفتحت على الثقافة المغربية وعلى أوجهها المطمورة ، فحاولت إنقاذها من النسيان والتهميش من جهة ، ومن جهة أخرى استثمارها لبناء الأوجه الجمالية والفكرية والفرجوية للسينما المغربية " . تجدر الإشارة في الأخير إلى أن هذا الإصدار الجديد ، الذي سيتم توقيعه في إطار الدورة السابعة لملتقى سينما الشعوب بإيموزار كندر من 11 إلى 14 نونبر الجاري ، هو الرابع بعد الإصدارات الثلاثة لنادي إيموزار للسينما وهي على التوالي : " التراث الغنائي في السينما المغربية " و " صورة المهمش في السينما " و " أسئلة النقد السينمائي المغربي " من إيموزار كندر : أحمد سيجلماسي خاص بالفوانيس السينمائية