صدر مؤخرا ضمن منشورات نادي إيموزار للسينما كتاب بعنوان "التأسيس الثقافي للسينما الوطنية بالمغرب". ويتعلق الأمر بتجميع لأشغال ندوة حول موضوع "اشتغال الثقافة الشعبية في السينما المغربية نظمت في إطار فعاليات الدورة السادسة لملتقى سينما الشعوب بإيموزار كندر سنة 2009. ويتضمن الكتاب الجديد، الصادر في 118 صفحة من الحجم المتوسط، مداخلتين بالفرنسية للباحثين مولاي إدريس الجعيدي (صور الثقافة من خلال الفيلم الوثائقي) و يوسف آيت همو ( السينما والشفاهي : مظاهر المتفرج الشعبي المغربي/حالة مراكش " و أربع مداخلات بالعربية تناولت "التحويل السينمائي للثقافة الشعبية : من التباس المفهوم إلى إجرائية الصورة السينمائية " لعز الدين الخطابي ، " المكون الشعبي في السينما المغربية "لمحمد اشويكة، "الثقافة الشعبية في السينما المغربية " لبوشتى فرقزيد و"اشتغال الثقافة الشعبية في السينما المغربية : خدمة البلاغة المقموعة أم تثبيت سقوطها ? " لحميد اتباتو. ومما ورد في تقديم الإصدار " كان التنصيص على ضرورة الربط بين السينما المغربية وبين باقي حقول الثقافة المغربية من بين الرهانات الكبرى التي حركت فاعلية الممارسة الإبداعية والنقدية والنظرية في حقل السينما المغربية، وتبعا لذلك تراكمت أعمال عديدة انفتحت على الثقافة المغربية وعلى أوجهها المطمورة ، فحاولت إنقاذها من النسيان والتهميش من جهة ، ومن جهة أخرى استثمارها لبناء الأوجه الجمالية والفكرية والفرجوية للسينما المغربية ". ويعد هذا الإصدار، الذي تم توقيعه في إطار الدورة السابعة لملتقى سينما الشعوب بإيموزار كندر من 11 إلى 14 نونبر الجاري، الرابع من نوعه لنادي إيموزار للسينما بعد "التراث الغنائي في السينما المغربية " و "صورة المهمش في السينما " و " أسئلة النقد السينمائي المغربي".