قال المخرج المغربي عبد الله المصباحي :"إننا جيل محمد الخامس، جيل الوطنية، الجيل الذي يحب وطنه وان بغا عليه الوطن". مضيفا:"ولذلك فانه من الضروري الحديث عن فلسطين وعن القضايا العربية الأخرى". جاء هذا خلال التكريم الذي حظي به المخرج خلال المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط مساء يوم الجمعة 25يونيو 2010 بقاعة الفن السابع. وقد التف حول المخرج عبد الله المصباحي الذي اعترف انه مر بأزمة صحية كادت ان توصله الى الموت لولا الرعاية الالاهية ثم العناية الملكية مجموعة من الفنانين المغاربة الذين اشتغلوا في أعماله كالفنان عبد الوهاب الدكالي وحميدو بنمسعود ونعيمة المذكوري وعبد الكريم الدرقاوي وعبدالله الزروالي ...وعن تكريمه من طرف المهرجان قال المصباحي ذوت الصيت العالمي:"لقد كرمت في عدة دول لكن أفضل تكريم حينما يكرم الفنان في وطنه ومن طرف أهله وأصدقائه". موجها في نفس الوقت الشكر اللجنة المنظمة للمهرجان التي كرمته، وأيضا الى رفيقة دربه زوجته التي قال عنها أنها ناضلت معه وتخلت عن التدريس بالجامعة من اجل ان ترافقه في مشواره السينمائي. وبمناسبة التكريم عرض المخرج عبد الله المصباحي شريط الأخير "القدس باب المغاربة"(2010) الذي يصور معاناة الشعب الفلسطيني من جحيم الإرهاب الإسرائيلي المتمثل في تدمير وتهجير أصحاب الارض وتهويد القدس، حيث يجمع بين ما هو روائي ووثائقي. وذلك من خلال قصة شخصية "المهدية" المغربية العائدة من النضال من فلسطين الى ارض المغرب لتدخل في نضال آخر المتمثل في العمل من جل التعريف بقضية فلسطين وفضح المطبعين مع الكيان الصهيوني. أما الوثائقي فيعرض لصور ملتقطة من التلفزيون ومن الأرشيف حول همجية العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وفي حق الإنسانية كما جرى لسفينة الحرية. وأوضح المخرج انه يريد أيضا إبراز الدور الذي قام به المغاربة للدفاع عن القدس وتحريرها من يد الصليبيين أيام القائد صلاح الدين الأيوبي الذي منحهم لشجاعتهم حيا بالقدس سمي بحي المغاربة، ومن خلال المسيرات المليونية التضامنية مع الشعب الفلسطيني. كما بين المصباحي ان الشريط يلبي نداء الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الذي يسعى للحفاظ عليها من خلال إبراز دور بيت مال القدس في هذا المجال. وعن شريطه صرح المصباحي :"إنني اخترت الطريق الصعب لأنه عندما تريد ان تصور شريطا عن فلسطين فانه لا احد يدعمك"، مشيرا الى ان شريطه هو الأول الذي يتطرق للقضية الفلسطينية. وقد حضر التكريم وعرض الشريط النقيب خالد السفياني رئيس الجمعية المغربية لمساندة فلسطين والعراق الذي ركز على معاينته لصمود عبدالله المصباحي حتى ينجز الشريط رغم العراقيل والتعب وكبر السن. للإشارة فان عبدالله المصباحي من مواليد سنة 1936 بالجديدة، مجاز في العلوم الاقتصادية ومتخصص في التنمية المستدامة. كما انه تخرج سنة 1956 من كلية الدراسات السينمائية في باريس. سنة 1976 سيصبح مديرا للمركز العربي للتعاون الدولي في دبي، اثر رحلة طويلة في العالم العربي. ثم عمل رئيس اتحاد السينما العربية في القاهرة. للمصباحي العديد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية منها "رجل المرور" و "الرجال لا يبكون"و "اعتراف"...أما الأعمال السينمائية فمنها "ارض التحدي"(1989) و"أفغانستان لماذا"(1983) و "أين تخبئون الشمس"(1980) مؤخود من قصة كتبتها زوجته. هذا ولم يرى النور بعد مشروعه السينمائي المتمثل في الجزء الثاني "أفغانستان لماذا؟" الر باط / مصطفى الطالب ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة