افتتح الشريط العراقي "ابن بابل" للمخرج محمد الدرادجي، فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي يشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان المعروفة ب "جائزة الحسن الثاني الدولية"..لجنتي تحكيم جائزة الحسن الثاني الدولية وجائزة يوسف شاهين العربية (سوري) إلى جانب إحدى عشر شريطا آخر وهي: "أولاد البلاد" للمخرج المغربي محمد إسماعيل، و"هيز أند هورز" للمخرج كين ووردروب (إيرلاندا)، و"هواشو" للمخرج أليخاندرو فيرنانديز ألماندراس (فرنسا- تشيلي)، و"أوهام ضائعة" للمخرج بيرنار مافيلي (الكوت دي فوار)، و"ثلاثة أيام مع العائلة" للمخرج مار كول (إسبانيا)، و"بلاتوس أكاديمي" للمخرج لفيليبوس تسيتوس (اليونان - ألمانيا)، و"حرية" للمخرج توني كاتليف (فرنسا)، و"لي شا بيرسان" للمخرج بوهمان غوبادي (إيران)، و"مومو" للمخرج أتالي تاسديكين (تركيا)، و"لا غيفيلاسيون" للمخرج هانس كريستيان شميد (ألمانيا -الدانمارك- هولاندا)، و"فورتاباسك" للمخرج ماركو ريس (إيطاليا). ويقدم شريط "ابن بابل" للمخرج العراقي محمد الدرادجي، الذي خرج إلى القاعات السينمائية في أكتوبر 2009، جانبا من مأساة العائلات العراقية والكردية، التي تعاني فقد أبنائها وذويها، قبل الحرب وبعدها، من خلال قصة امرأة عجوز تصطحب حفيدها "أحمد" في رحلة بحث عن ابنها المفقود، الذي تكتشف أنه توفي بإحدى السجون العراقية، فتبحث عن قبره، ليختتم الشريط بصراخ الحفيد إثر وفاة جدته. وفي تصريح له قبل عرض الشريط، ذكر المخرج العراقي محمد الدرادجي أنه شرف للعراق أن يشارك في هذا المهرجان بالمغرب، بعد عرض الشريط في مجموعة من المهرجانات العالمية، وأشار إلى أنه يطمح إلى مساهمة الجمهور المغربي بتوقيعه في اللائحة، التي يعدها المخرج، ويتوخى توجيهها إلى الأممالمتحدة من أجل التخفيف من مآسي العراقيين، الذين ما يزالوا يبحثون عن مفقودين. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، الذي نظم مساء يوم 18 يونيو الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، قال عبد الحق منطرش، رئيس جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، إن هذا المهرجان أصبح قبلة للمهتمين بمجال السينما، وأشار إلى أن المنظمين يسعون إلى إغناء هذه التجربة وتطوير برامجها لإرضاء جميع الأذواق، والمساهمة في تكريس ثقافة الصورة وجماليات الفن السابع. وأعلن منطرش عن إحداث جائزة الفنان المغربي الراحل العربي الدغمي لأحسن دور رجالي ونسائي، تكريما لعطاءات هذا المبدع في السينما الوطنية، إلى جانب جائزة إحداث جائزة ثانية عربية تحمل اسم المخرج الراحل يوسف شاهين، وهي الجائزة التي ستتبارى بشأنها أفلام من المغرب العربي والشرق الأوسط، تبلغ عشرة أفلام وهي: "فينك أليام" للمخرج المغربي إدريس شويكة، و"المر والرمان" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، و"كل يوم هو حفل" للمخرجة اللبنانية ديما الحر، و"كيك أوف" للمخرج العراقي شوكت أمين كوركي، و"عصافير النيل" للمخرج المصري مجدي أحمد علي، و"موسم المشاوشة" للمخرج المغربي محمد عهد بن سودة، و"المسافر" للمخرج المصري أحمد ماهر، و"الدائرة" للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، و"حراقة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، و"الأخرى المرغوب فيها" للمخرجة السورية عالية خاشوق. يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة يوسف شاهين للأفلام العربية، يترأسها المخرج المغربي مومن السميحي، وتضم كلا من إبراهيم العريس، وأحمد الراشدي، ولطيفة أحرار، وسلوى النعيمي. أما لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الدولية، فيترأسها المخرج البريطاني روجي كريستيان، وتضم كلا من: مولود روبير ميمون، ومحمد مفتكر، ودارينا الجندي، ونينا إيفاشوفا، وأوكو فرانسيسكو، وكريكو ريتي، والتجاني الشريكي. تتواصل فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي تنظمه جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 26 يونيو الجاري، وتعرف الدورة تكريم بعض الوجوه السينمائية العربية والمغربية، كالممثلة المصرية نبيلة عبيد، والمخرج المصري محمد خان، والمخرج الجزائري أحمد الراشدي، والمخرج المغربي عبد الله المصباحي. ويعرض المهرجان، أيضا، مختارات من المهرجان الدولي للأفلام القصيرة (كليرمون فيرون)، وعددا من الأفلام الوثائقية، فضلا عن تنظيم ورشة تكوينية في قراءة الفيلم يشرف عليها جاك كيرمابون، رئيس تحرير مجلة "بريف" الفرنسية، وتتضمن دروسا نظرية وتطبيقية، وندوات تهدف إلى منح الطلاب مهارات قراءة وتحليل الفيلم السينمائي، إضافة إلى ورشة في كتابة السيناريو تديرها غلاديس مارسيانو، كاتبة السيناريو، وتتضمن دروسا نظرية وتطبيقية ومناقشات تهدف إلى إمداد المستفيدين بالأدوات المفاهيمية والتقنيات اللازمة لصياغة السيناريو.