يعد مهرجان السينما الافريقية بمدينة خريبكة المغربية واحد من المهرجانات ذات البعد الافريقي والدولي ....مهرجان من الممكن ان نراهن عليه من اجل تعميق اواصر التواصل الثقافي بيننا وبين القارة الافريقية التي ننتمي اليها ونساهم في بنائها ثقافيا وفنيا وسينمائيا على وجه الخصوص .... وبحكم تتبعي للعديد من دوراتها بل لا اخفي القارئ الكريم سرا اذا قلت بان مهرجان السينما الافريقية تربت فيه العديد من الاسماء الفنية والنقدية والثقافية .....مهرجان ساهم في ترويج صورة المغرب سينمائيا ....بل ان التحولات التي بدا يعرفها المهرجان ستساهم بل وستعمق صورة المغرب فنيا في قارة افريقيا ....والعالم ككل على اعتبار ان مهرجان السينما الافريقية كمؤسسة اليوم من شانه ان يتجذر في تربة السينما الافريقية والعالمية ككل ....ان انعقاد الدورة الحالية ووصولها الى رقم 12....انعقاد يؤكد انه من الصعب اليوم ان يتراجع المهرجان الى الوراء ...بل من الممكن القول ان المهرجان سيعرف مجموعة من التحولات الكبرى الهادفة الى خدمة صورة المغرب في السينما ....بالاضافة الى كون المهرجان سطر لنفسه خلق حركية سينمائية مغربية وعربية وافريقية ...اما على المستوى المحلي فمهرجان السينما الافريقية اداة اساسية في تنشيط المدينة اقتصاديا وثقافيا وفنيا ناهيك عن كونه سيدعم ويشجع كل المبادرات السينمائية المحلية وفي مقدمتها المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي المولود الجديد بنفس المدينة ....حيث من الممكن القول ان نجاح المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في دورته الاولى ايام 1و2و3 اكتوبر بنفس المدينة نجاح مرهون في جزء مهم منه بمدى دعم مهرجان السينما الافريقية للمولود الجديد ....من هنا تتحقق اهمية تفعيل وتعميق ثقافة الصورة بمدينة خريبكة حيث الرابح الاول والاخير .... مدينة خريبكة والمغرب ككل بل وافريقيا القارة بشكل عام .... الدكتور الحبيب ناصري/ناقد وباحث ''الفوانيس السينمائية''