أكد المخرج التونسي، فريد بوغدير، أن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يعد أحد المهرجانات النادرة على الصعيد العالمي، التي تتوخى النهوض بالحوار جنوب - جنوب.وأعرب الناقد السينمائي التونسي، على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، عن إعجابه بهذه التظاهرة، التي أضحت بمثابة رسالة لتوحيد الجهود وتعزيز الثقة في مستقبل إفريقيا الغنية بمؤهلاتها وموروثها الثقافي الزاخر بالقيم الإنسانية. وقال إنه فخور ومعجب بمهرجان خريبكة السينمائي، الذي مازال يهدف إلى تعزيز التضامن بين البلدان الإفريقية وتعميق الحوار بين الثقافات، مشيدا، في هذا الصدد، بموقف المغرب الثابت الذي يؤمن على الدوام بمستقبل إفريقيا وبتضامنه معها. وأكد السينمائي والجامعي التونسي أن الأفارقة والمغاربيين، ليسوا مجبرين على البقاء مجرد مستهلكين للإنتاجات الأجنبية، بل باستطاعتهم أن يكونوا بدورهم، انطلاقا من ثقافتهم وتقاليدهم المحلية مصدر إبداع وإنتاج فني وذلك بشكل يؤهلهم لبلوغ العالمية. وأكد ضرورة التسلح بالأمل من أجل تحقيق حلم الأفارقة في بناء صناعة سينمائية ذات جودة عالية، بالمراهنة على المساهمة الفعالة للمهنيين وذوي الاختصاص. وأشاد، في هذا الصدد، بالدعم التقني واللوجيستي، الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، من أجل النهوض بالأفلام الإفريقية، مشيرا أن هذه المساعدات الحيوية تجعل العديد من الأفلام ترى النور. ومن جهة أخرى، قال السينمائي التونسي إن تنظيم مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يجسد، بشكل جلي، انخراط المغرب في الدفاع عن التعاون والحوار جنوب-جنوب.