آلة التصوير السنيمائي 35 مم، ليست لديها القدرة لتسجيل الصوت، خصصت للعمل على تسجيل الصور في أبهى حلة وقادرة على الصمود رغم مرور الزمن، تصور آلة التصوير السنيمائي قبل بداية أي لقطة أو مشهد، المعلومات المكتوبة على الكلاَب معلومات متغيرة كرقم اللقطة، المشهد وزمانها ؛ ليلا أو نهارا ، مكانها داخلي أو خارجي، و معلومات ثابتة تلازم الكلاَب طيلة مدة تصوير الفيلم كإسم المخرج، مدير التصوير و الشركة، فحين يستعان بآلة أخرى لتسجل الصوت بالتزامن مع آلة التصوير السنيمائي ، وتقوم آلة تسجل الصوت هي كذلك بتسجل المعلومات المتغيرة المكتوبة على الكلاَب صوتياً؛ كرقم اللقطة... عملية المونطاج؛ ذلك الصوت الذي نسمعه خلال عملية التصوير الناتج عن إلتحام الخشبة الصغيرة مع لوحة المعلومات، هو في الحقيقة يسخر لهذه العملية، أي عملية المونطاج، فهو يسهل على تقني المونطاج، أن يجمع الصورة وصوت المنفصلين عن بعضهما البعض حتى يصبحان متكاملان، أي يصبح للقطة أو المشهد، الصوت الخاص به كما تم أداؤها خلال التصوير، يشاهد التقني هذا الإلتحام من خلال الكلاّب قبل الشروع في عمل أي لقطة أو مشهد، ويسمع صوت هذا الإلتحام من خلال التسجيلات الصوتية التي قامت بها آلة تسجيل الصوت بعد تحديد اللقطة أو المشهد المناسبين وذلك من خلال الإستماع المسبق إليها، مثال : مدة اللقطة دقيقة، نشاهد الكلاّب منذ الثواني الأولى، نرى المعلومات المكتوبة عليه؛ اللقطة 1 المشهد 1 داخلي نهاراً، وبما أن التقني قد سبق وإستمع إلى كل مقطع صوتي مسجل و كتب عليه المعلومات الخاصة به؛ اللقطة 1 المشهد 1 داخلي نهاراً، قد تكون مدة المقطع الصوتي دقيقة ونصف أي عكس اللقطة المصورة التي سبق وحددناها في دقيقة واحدة، إلا أن الزمان هنا ليس معياراً، بل صوت التلاحم هو المعيار٬ فما يهمنا هو أن نري إلتحام الخشبة الصغيرة مع لوحة المعلومات علي الشاشة وأن نسمعه عل حد سواء، يحكم ذلك على باقي المقطع أنه متناسق صورةً وصوتً. كما يستعمل الكلاّب في أعمال أخرى، كالمسلسلات مثلا عندما تكون هناك أكثر من كاميرا واحدة، لنفس الغرض، أي توحيد الصورة رغم تعدد مصادرها بصوت واحد أساسي. بقلم عبد اللطيف أمجكاك خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفاد