أكد عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، على أن المغرب ما يزال مستمرا في مشروع تحلية مياه البحر لاستعمالها في الشرب. وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن مشروع التحلية انطلق في مدن الأقاليم الجنوبية، وامتد لأگادير، كما تم استخدام هذه التقنية في مدينة الحسيمة. وكشف الوزير أن هناك دراسة لاستخدام هذه التقنية في مدينة الدارالبيضاء، موضحا أن تحلية مياه البحر ترتبط ببعض المناطق التي تتوفر على امكانيات لتجميع المياه السطحية، مشددا على أن الأولوية في استراتيجية البلاد لبناء السدود وتجميع المياه السطحية، ثم تحلية مياه البحر في المناطق التي لا يمكن فيها ذلك، مع اللجوء في المستقبل إلى إعادة استعمال المياه العادمة في أغراض غير الشرب. وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد دب ناقوس الخطر حول نفاذ الموارد المائية في المغرب، بسبب استنزاف الموارد المتجددة، مشيرا إلى الوضع في المغرب "مقلقا"، على اعتبار أن موارده المائية تقدر حاليا بأقل من 650 مترا مكعبا للفرد سنويا، مقابل 2500 مترا مكعبا سنة 1960. وحذر المجلس من تفاقم ندرة الموارد المائية بالمغرب في حال لم يتم اتخاذ أي اجراء أو إذا تأخر تنفيذ الإصلاحات المعلن عنها، داعيا في هذا السياق إلى بلورة وتنفيذ استراتيجية تهدف إلى زيادة وعي جميع المستخدمين، والقطع مع ممارسة سقي المساحات الخضراء العمومية ومنتزهات الترفيه والمنشآت الرياضية بالماء الصالح للشرب، والحرص الممنهج على استخدام المياه العادمة.