كشف تقرير لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة عن الشروع في تطبيق البرنامج الوطني للتطهير السائل، والذي يهدف إلى الاستفادة من إعادة استعمال المياه العادمة. وحسب تقرير لوزارة عزيز الرباح، فقد تم الشروع في البرنامج المذكور، والذي يهدف بالأساس إلى تحسين نسبة ربط الساكنة بقنوات الصرف الصحي وتخفيض نسبة التلوث عن طريق طريق إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة وإعادة استعمال المياه المعالجة. ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة استعمال 474 مليون متر مكعب سنويا من المياه العادمة في أفق سنة 2030، و573 مليون متر مكعل سنويا في أفق سنة 2040. كما سيعمل البرنامج على تجهيز 154 مدينة في إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للتطهير السائل، في سبيل الرفع من معدل الربط إلى 90% وتقليص نسبة التلوث إلى 80% بما فيها المدن الساحلية في أفق سنة 2040. ويتكون هذا البرنامج الذي قدرت كلفته ب42.76 مليار درهم في أفق سنة 2040 من ثلاثة أشطر، ينطلق الشطر الأول منه من 2019 إلى 2025 بكلفة مالية تقدر ب19.291 مليار درهم. وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد ناقوس الخطر حول نفاذ الموارد المائية في المغرب، بسبب استنزاف الموارد المتجددة، مشيرا إلى الوضع في المغرب "مقلقا"، على اعتبار أن موارده المائية تقدر حاليا بأقل من 650 مترا مكعبا للفرد سنويا، مقابل 2500 مترا ممعبا سنة 1960. وحذر المجلس من تفاقم ندرة الموارد المائية بالمغرب في حال لم يتم اتخاذ أي اجراء أو إذا تأخر تنفيذ الإصلاحات المعلن عنها، داعيا في هذا السياق إلى بلورة وتنفيذ استراتيجية تهدف إلى زيادة وعي جميع المستخدمين، والقطع مع ممارسة سقي المساحات الخضراء العمومية ومنتزهات الترفيه والمنشآت الرياضية بالماء الصالح للشرب، والحرص الممنهج على استخدام المياه العادمة.