أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن أكثر من 5 آلاف شخص لقوا مصرعهم جراء الإصابة بالحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ يناير، أي أكثر من ضعف عدد الوفيات بوباء إيبولا المنتشر في هذا البلد. وقالت مديرة قسم التطعيم في المنظمة، كيت أوبراين، إن "تفشي الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو أكبر انتشار في العالم". وحتى 17 نوفمبر، سجلت البلاد نحو 250 ألف حالة إصابة بالحصبة بينها 5110 حالات وفاة. وفي يونيو، أعلنت الكونغو الديمقراطية عن موجة جديدة من الحصبة، وفي سبتمبر أطلقت حملة تطعيم طارئة لمواجهة الوباء. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الحملة لا تزال مستمرة، لكن من المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية العام. وأضافت كيت أوبراين أن الوباء لا يزال منتشراً في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن معظم المصابين هم من "الأطفال والرضع". والحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس يهاجم الأطفال بشكل رئيسي، وتشمل أخطر المضاعفات العمى وتورم الدماغ والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة. ولم يحظَ الانتشار السريع للحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنفس الاهتمام الذي حظي به وباء إيبولا الذي يجتاح شرق البلاد منذ غشت 2018.