ذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إنه تم الإبلاغ خلال الفترة من يناير حتى يوليوز هذا العام عن حالات إصابة بداء الحصبة تزيد ثلاث مرات تقريبا عما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من عام 2018. وأضافت أن عدد حالات الإصابة في العالم بلغ نحو 365 ألفا هذا العام، وهو أعلى عدد مسجل منذ 2006، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمثل مجرد نسبة ضئيلة من 6.7 مليون حالة اشتباه في الإصابة بالمرض. وقالت المنظمة إن أكبر تفش للمرض كان في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبلغ عدد حالات الإصابة فيها 155.460 حالة، تليها مدغشقر وبلغ عدد الحالات فيها 127.454 ثم أوكرانيا بعدد بلغ 54.246 حالة. وأضافت أن أوروبا شهدت أيضا تراجعا في الإصابة بالمرض إذ فقدت أربع دول توصيف "خالية من الحصبة" في 2018 وهي ألبانيا وجمهورية التشيك واليونان وبريطانيا. ولم تشمل إحصاءات منظمة الصحة العالمية تراجعا محددا في الأعداد بمنطقة الأمريكتين. وسجلت الولاياتالمتحدة 1215 حالة حصبة في 30 ولاية في أسوأ تفش بالبلاد منذ 1992 بحسب ما صرح به مسؤولو صحة اتحاديون الاثنين الماضي. وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن الإصابة بالحصبة تسببت في نحو 109 آلف حالة وفاة في 2017. وقالت منظمة الصحة العالمية إن جميع مناطق العالم باستثناء الأمريكتين تشهد زيادة في عدد حالات داء الحصبة، وهو مرض يمكن أن يفضي إلى الوفاة أو إعاقة الأطفال ويمكن الوقاية منه بالتلقيح. وأنحت كيت أوبراين، المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية، باللائمة على ضعف أنظمة الصحة والمعلومات المغلوطة عن التطعيمات، ودعت منصات التواصل الاجتماعي إلى الحرص على دقة المعلومات المتعلقة بسبل الحد من انتشار العدوى. وقالت أوبراين، رئيسة قسم التطعيمات واللقاحات والبيولوجيا بالمنظمة، « نحن نتراجع، نسير على الطريق الخطأ ». وأضافت « لدينا قلق عام من أن جميع المناطق تتعرض لزيادة في الحصبة باستثناء منطقة الأمريكتين التي شهدت تراجعا طفيفا ».