فرقت السلطات المكسيكية أمس السبت قافلة تضم حوالي ألفي مهاجر سري توجهوا من جنوبالمكسيك إلى العاصمة مكسيكو سيرا على الأقدام ليطلبوا من الرئيس مساعدتهم في الخروج من المأزق القانوني الذي يواجهونه. وقال إيرينيو موخيكا من منظمة "شعوب بلا حدود" غير الحكومية إن عناصر من الحرس الوطني والشرطة الفدرالية تمركزوا بالقرب من بلدة هويكستلا (جنوب) لاحتواء مرور المهاجرين الذين قدموا من هندوراس والسلفادور وكوبا وهايتي ودول إفريقية. وكانت القافلة غادرت فجر السبت مدينة تاباشولا الحدودية مع غواتيمالا. ولم تتمكن من قطع أكثر من عشرين كيلومترا. وكان المهاجرون ينوون مواصلة طريقهم إلى تيخوانا الواقعة على الحدود مع الولاياتالمتحدة شمالا، بعد وصولهم إلى مكسيكو. وأوضح الناشط لويس غارسيا فياغران الذي كان في القافلة، أنه لن يتخلى عن إجراء حوار مع الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز أوبرادور ليطلب منه حلولا لآلاف الأشخاص العالقين على الحدود الجنوبية منذ أشهر. وقال العديد من المهاجرين إنهم دخلوا إلى المكسيك قبل أشهر وما زالوا ينتظرون تصريحاً يسمح لهم بالتنقل بحرية في البلاد يصدر عن "المعهد الوطني للهجرة". وهذه أول قافلة من المهاجرين السريين تحاول عبور المكسيك منذ أن نشرت حكومتها تحت ضغط واشنطن في يونيو الماضي 21 ألف رجل على حدود البلاد لوقف الهجرة السرية إلى الولاياتالمتحدة. وبين يناير وغشت تراجع عدد المهاجرين السريين القادمين من المكسيك بنسبة 60 بالمئة. وفي 2018، شكل آلاف المهاجرين الذين قدم معظمهم من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا هربا من الفقر وعنف العصابات في بلدانهم "قوافل" قطعت سيرا على الأقدام آلاف الكيلومترات عبر أميركا الوسطى والمكسيك على أمل الوصول إلى الولاياتالمتحدة.