قد يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نشر ما يصل إلى 15 ألف جندي على الحدود مع المكسيك، في الوقت الذي بدأت فيه قافلة رابعة من المهاجرين من أمريكا الوسطى في شق طريقها نحو الولاياتالمتحدة. يبدو أن معظم المهاجرين، من بلدان مثل هندوراس والسلفادور، يبحثون عن فرص اقتصادية أفضل ويفضلون الذهاب إلى الولاياتالمتحدة عن البقاء في المكسيك. ويتنقل عدة آلاف من الأشخاص في القوافل. ومع بقاء أيام معدودة على إجراء انتخابات التجديد النصفي في الولاياتالمتحدة، أصر ترامب على أنه "لا يشيع الخوف على الإطلاق"، كما جعل الرئيس وبعض أعضاء حزبه الجمهوري قضية الهجرة قضية رئيسية. وقال ترامب خارج البيت الأبيض قبل مغادرته إلى فلوريدا لخوض حملته الانتخابية: "فيما يتعلق بالقافلة، وهي خطيرة للغاية ... جيشنا بالخارج"، وقدر أن هناك بالفعل حوالي 5800 جندي منتشرون. وأضاف: "سنزيد العدد إلى ما بين 10 آلاف و 15 ألف فرد عسكري، بالإضافة إلى دوريات الحدود و(آي سي إي) وكل الآخرين على الحدود"، في إشارة إلى هيئة الهجرة والجمارك. وقال الجيش الأمريكي إنه بنهاية هذا الأسبوع سوف ينشر أكثر من 5200 جندي في الحدود الجنوبية الغربية. وذكر ترامب أنه يريد الهجرة القانونية فحسب، باستخدام نظام قائم على الاستحقاق ، وحذر مرارا المهاجرين في القوافل من أنهم لن يدخلوا إلى الولاياتالمتحدة. وأوضح: "يجب أن يكون بلدنا آمنا"، مشيرا إلى أعمال العنف عند الحدود الجنوبية للمكسيك عندما حاولت القافلة الدخول. وشهدت القافلة الرابعة المتجهة إلى الولاياتالمتحدة، عبر المكسيك، مئات المهاجرين يغادرون السلفادور. ومن المتوقع ان ينضم المزيد إليهم على طول الطريق، كما كان الحال مع القوافل الأخرى. وقال ارتورو ارتيجا (25 عاما) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يغادر بحثا عن "وظائف أفضل. هنا تكسب القليل للغاية، ولا يكفي هذا للحفاظ على الأسرة". وقال نويل كالديرون (22 عاما) إنه يفر من العنف. وأضاف أنه في السلفادور "يمكنك أن تصبح ضحية للابتزاز أو التهديد أو القتل على يد العصابات التي تعيش في أحيائنا. هناك الكثير من الفساد". وقال أنطونيو أسوكار، ممثل السلفادور في مدينة تاباتشولا المكسيكية القريبة من الحدود، إن حوالي 200 شخص من السلفادور ينتظرون في بلدة تيكون أومان الجواتيمالية الحدودية لدخول المكسيك، وهناك 500 آخرون في طريقهم إلى هناك. ونقلت إذاعة "راديو فورمولا" عن أسوكار قوله إن حوالي 300 شخص من السلفادور دخلوا المكسيك أمس الثلاثاء. وفي هذه الأثناء، وصلت أول قافلة، وهي تضم ما بين 3600 و 5500 شخص من سكان أمريكا الوسطى، إلى خوتشيتان في ولاية واخاكا جنوبي المكسيك. وهناك قافلة أخرى تضم ما يصل إلى 2000 شخص في طريقها من تاباتشولا إلى هويكستلا في ولاية تشياباس المكسيكية، التي تقع على الحدود مع جواتيمالا. وكتب ترامب في وقت سابق من اليوم في تغريدة عبر موقع تويتر: "يتم حشد قواتنا العسكرية على الحدود الجنوبية. وهناك قوات إضافية قادمة. لن نسمح بمرور هذه القوافل، التي تتكون أيضا من عدد من أخطر البلطجية وأفراد العصابات، إلى الولاياتالمتحدة. حدودنا مقدسة ، يجب أن يأتي الوافدون بشكل قانوني. عودوا من حيث أتيتم!".