تتموضع الغدة الدرقية داخل العنق، شكلها مثل الفراشة، كبيرة الحجم، وهي من أهم الغدد الصماء في الجسم، وتقوم مهمتها الأصلية على تنظيم عملية الأيض. وإلى جانب ذلك، تقوم الغدة الدرقية بإنتاج كل من هرمون التيروكسين Thyroxine الذي يحتوي على أربع ذرات من اليود ويسمى T4 وهرمون ثلاثي يود الثيرونين Triiodothyronine الذي يحتوي على ثلاث ذرات من اليود ويسمى T3، وهي أيضاً تتحكم بردّات فعل الجسم البشري تجاه الهرمونات الأخرى. أين تكمن أهمية الغدة الدرقية؟ كما ذكرنا في الأعلى، الغدة الدرقية هي غدة صماء، وذلك يعني أنها تفرز هرموناتها في الدم بشكل مباشر من دون الحاجة إلى أي قناة، وهذا يعني أنها تمتلك تأثيرات مباشرة على عمل وأداء الأعضاء الحيوية المهمة في جسم الإنسان. فهرمونات الغدة الدرقية شديدة الأهمية بالنسبة إلى عمل جميع الخلايا في جسم الإنسان، وهي تؤثر كما أسلفنا على عملية التمثيل الغذائي أي في قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية، وتؤثر أيضاً على نبضات القلب وضغط الدم وبطبيعة الحال على الخصوبة. ما هي تأثيرات الغدة الدرقية على الحمل؟ إن للغدة الدرقية تأثير كبير على الدورة الشهرية لدى المرأة، ففي حال فرط نشاطها أو قصوره يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام الحيض وتأخر التبويض، وبالتالي يكون لذلك تأثير كبير على صحة المرأة الإنجابية بما أن عملية الحمل مرتبطة بشكل أساسي بالتبويض المنتظم. من هنا، يجب على الثنائي الذي يخطط للحمل التأكد من انتظام عمل الغدة الدرقية ومن عدم وجود أي مشاكل في إفرازها للهرمونات لإنجاح الحمل. وتجدر الإشارة أيضاً أنه إذا حصل الحمل بالرغم من وجود المشاكل في الغدة الدرقية تحتاج المرأة إلى الكثير من العناية الطبية الحثيثة عن طريق العلاج الدوائي حتى لا تتعرض إلى مشاكل في الحمل مثل فقدان الجنين أو الإصابة بتسمم الحمل أو حصول قصور في عمل عضلة القلب خلال الحمل.