أعلنت الفيفا رسميًا أن كأس العالم 2030 سيتم استضافته بشكل مشترك بين إسبانيا، المغرب، والبرتغال، على 20 ملعبًا عبر 18 مدينة. مما يجعل هذا الحدث التاريخي الأول من نوعه الذي يجمع بين ثلاث قارات لاستضافة أكبر بطولة رياضية في العالم. إسبانيا ستساهم بأكبر عدد من الملاعب، حيث تم تخصيص 11 ملعبًا في 9 مدن مختلفة. هذا التوزيع الواسع يعكس قوة البنية التحتية الرياضية في البلاد وقدرتها على استضافة أحداث رياضية عالمية. المغرب سيشارك ب 6 ملاعب في 6 مدن، وهو ما يمثل تطوراً كبيراً للبنية التحتية الرياضية في البلاد، ويعكس رغبة المغرب في تعزيز مكانته كوجهة رياضية عالمية. البرتغال ستستضيف المباريات على 3 ملاعب فقط موزعة على 3 مدن، وهو جزء من استراتيجية البلاد لاستضافة أحداث رياضية كبرى، على الرغم من صغر حجمها النسبي مقارنة بشركائها في الاستضافة. هذا الإعلان يعد تتويجاً لجهود الدول الثلاث في تعزيز تعاونها الرياضي والدبلوماسي. وهو يعكس الأهمية المتزايدة للرياضة كأداة للتقارب بين الشعوب وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة. كما يعد هذا الحدث فرصة هامة لتعزيز السياحة والبنية التحتية في كل من إسبانيا والمغرب والبرتغال، حيث من المتوقع أن يجذب ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم. بينما تستعد الدول الثلاث لهذا الحدث العالمي، هناك تحديات عديدة يجب معالجتها. من أبرزها التأكد من أن جميع الملاعب تلبي المعايير الدولية المطلوبة لاستضافة مباريات كأس العالم، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة لدعم الأعداد الكبيرة من الزوار. من المتوقع أن تضع الفيفا واللجان المنظمة خططاً دقيقة لضمان نجاح البطولة، مع التركيز على الجوانب اللوجستية والأمنية. إن استضافة كأس العالم 2030 تمثل فرصة ذهبية للدول الثلاث ليس فقط لتعزيز صورتها على الساحة الدولية، ولكن أيضاً لإحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتها من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتحفيز الاقتصاد المحلي. مع بقاء ست سنوات على انطلاق البطولة، يترقب العالم هذا الحدث الكبير الذي يعد بإعادة تعريف مفهوم التعاون الرياضي العالمي.