كشف أحمد نور الدين ، الخبير في العلاقات الدولية، أن الولاياتالمتحدة كما فرنسا وإيطاليا وبقية أوروبا تحاول الفوز بأكبر المكاسب في قطعة الحلوى الجزائرية وانتزاع الامتيازات الاقتصادية والطاقية والتنازلات الأمنية، لأنها تعلم أن الجزائر في ورطة كبرى وعلى شفا انهيار كما أكدته تقارير منظمات دولية وتقارير سفارات غربية مختلفة، آخرها ما قاله السفير الفرنسي السابق بالجزائر، فهي إذن تسارع الزمن لنيل أكبر الامتيازات. و الجزائر، حسب ما أكده أحمد نور الدين في تصريح لموقع "الدار"، "كل همها البحث عن اعتراف دولي لفك العزلة عن نظام عسكري مرفوض شعبيا، ومخنوق اقتصاديا ومحتقن اجتماعيا وسياسيا". وخارج هذا الهدف البئيس الرخيص ، يضيف المتحدث ، "النظام العسكري الجزائري قد يطمح إلى انتزاع موقف او حتى شبه موقف من صراعه ضد وحدة المغرب وسلامة أراضيه". وفي سبيل ذلك يؤكد الخبير في العلاقات الدولية " يمكن أن يضحي بكل سيادته ونفطه وغازه كما ورد في تصريحات الرئيس تبون وقيادات الجيش الجزائري، وكما اثبته الواقع من خلال تبديد مئات المليارات من الدولارات على المشروع الانفصالي في الصحراء المغربية". وقال أحمد نور الدين، أنه على المغرب أن يبقى يقظا وحذرا، وان يواصل سياسة تنويع الشركاء في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والامنية والاستراتبجية من اليابان إلى البرازيل، وأن يرسخ توجهه وتجذره الافريقي. كما على المغرب أن يسرع مخططات الإقلاع الصناعي وتحقيق السيادة في القطاعات الحيوية، وأن يتابع عن قرب ما يجري وأن يضع السيناريوهات اللازمة لمواجهة تقلبات المصالح الغربية التي تنظر إلى بلدان العالم بمنظار الذئب إلى الغنم، "وقد رأينا كيف خطفت واشنطن صفقة أستراليا لشراء الغواصات من بين يدي حليفتها فرنسا، فما بالك بدولة افريقية أو عربية" يتابع المصدر ذاته.