عقدت الحكومة، يومه الخميس 09 ذي القعدة 1443، الموافق ل 09 يونيو 2022، مجلسها الأسبوعي برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خصص لتقديم عرضين قطاعيين أحدهما حول معطيات ومستجدات امتحانات البكالوريا – دورة 2022، والآخر في شأن إصلاح الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية، وللتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية، وللاطلاع على اتفاقية دولية، ومقترحات تَعْيِينٍ في منَاصِبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. في بداية أشغال المجلس، تتبع مجلس الحكومة عرضا حول معطيات ومستجدات امتحانات البكالوريا- دورة 2022، قدمه السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في عرضه أن عدد المترشحات والمترشحين لخوض امتحانات الباكالوريا شهد زيادة بنسبة 8 في المائة. كما أكد على اتخاذ كل الضمانات الكفيلة بتنظيم هذا الامتحان الوطني في جو من الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، بدءا من تأمين فضاءات الطبع والاستنساخ ونقل المواضيع من مراكز التوزيع إلى مراكز الامتحان، وصولا إلى عملية التصحيح ومسك النقط. لهذه الغاية، تم تسخير 1520 مركزَ امتحانٍ لإجراء الاختبارات وتصحيح أوراق إنجازات التلاميذ، كما تم تشكيل خلايا اليقظة والتتبع مركزيا ومحليا لمواكبة وتأمين محطات هذا الاستحقاق. وحرصا على مواكبة استعدادات المترشحات والمترشحين ومصاحبتهم في التحضير للاختبارات في ظروف جيدة، تمت موافاتهم عبر بريدهم الإلكتروني بوثائق تأطيرية، فضلا عن تكثيف حصص الدعم التربوي وتكييف مواضيع وظروف إجراء الاختبارات لفائدة المترشحات والمترشحين في وضعيات خاصة. عقب ذلك، قدم السيد الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا حول إصلاح الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية، حيث أشار إلى أن هذه الخطوة يمليها سياق وطني ودولي مطبوع بتحولات عميقة وتغيرات متسارعة. وسلط العرضُ الضوءَ على أن الإصلاح نظر بعين الاعتبار إلى توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد التي ترى الصفقات العمومية محورا فعالا للتنمية الاقتصادية وخلق الثروة، والبرنامجِ الحكوميِّ الذي يكرس دور الصفقات العمومية بوصفها وسيلة لتشجيع الاستثمار وإنعاش الاقتصاد ودعم الشركات الصغرى والمتوسطة، فضلا عن متطلباتِ الإنعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة. وذكر العرضُ أن هذا الإصلاح دُبِّرَ من خلال مقاربة تشاركية تركز على التنسيق والالتقائية، وشمل ثلاثة عشرَ (13) محورا منها تعزيزُ آلية الأفضلية الوطنية ودعمُ القيمة المضافة المحلية؛ وعصرنةُ أساليبِ الشراء العمومي وتشجيعُ الابتكار وتبسيطُ المساطرِ؛ وتكريس البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للصفقات العمومية؛ وتحسينُ الحكامة وتعزيزُ الشفافية في مجال الصفقات العمومية. بعد ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم رقم 2.22.194 بإحداث اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، قدمته السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. ويأتي هذا المشروع في إطار العناية التي توليها الحكومة لقضايا المرأة ضمن برنامجها الحكومي 2021-2026، خاصة ما يتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف الميادين. حيث سيمكن هذا المشروع من توفير الشروط الموضوعية اللازمة لكسب هذا الرهان، من خلال توفير إطار يضمن الانسجام والالتقائية بين مختلف المبادرات والمجهودات وتثمين المكتسبات. كما سيشكل هذا الإطار مصدرا أساسيا لاقتراح حلول وتقديم إجابات وطنية على مجموع الإشكالات المرتبطة بحماية حقوق المرأة والنهوض بها، من خلال التتبع والتقييم وتعبئة جميع المتدخلين من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وجماعات ترابية وقطاع خاص وجمعيات المجتمع المدني. ويهدف هذا المشروع إلى إحداث لجنة وطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وستشكل هذه الآلية الوطنية الجديدة الفضاء الأرحب لتجميع مختلف المبادرات وخلق الانسجام بين مختلف المتدخلين وفق منظور جديد يدمج كل الفاعلين في إطار من الحكامة والمقاربة التشاركية. إثر ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم رقم 2.22.410 بفتح اعتمادات إضافية لفائدة ميزانية التسيير- التكاليف المشتركة، قدمه السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. ويأتي هذا المشروع لمواكبة دينامية السوق الدولية للمنتجات المدعمة خلال الخمس الأشهر الأولى من السنة الجارية، التي عرفت ضغوطات وتحولات هامة مدفوعة بالرغبة في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19 وتداعيات الاضطرابات الجيوستراتيجية في بعض مناطق العالم. ويهدف هذا المشروع إلى مواصلة سياسة الحكومة الهادفة إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين عن طريق الحفاظ على ثمن البيع الداخلي لغاز البوتان وكذا ضمان استقرار أسعار السكر، وما ترتب عن ذلك من ارتفاع نفقات المقاصة مقارنة مع الاعتمادات المفتوحة برسم قانون المالية لسنة 2022. حيث قررت الحكومة اللجوء إلى فتح اعتمادات إضافية مبلغها 16 مليار درهم، تخصص لتغطية نفقات المقاصة. واطلع مجلس الحكومة، بعد ذلك، على الاتفاقية الإفريقية المشتركة عن إنشاء برنامج إفريقي لتعاون فني، المعتمدة بكامبالا (أوغندا) في فاتح غشت 1975، مع مشروع القانون رقم 24.22 يوافق بموجبه على الاتفاقية المذكورة، قدمهما السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نيابة عن السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تشجيع روح التعاون والتضامن بين البلدان الإفريقية، وتوفير الخبراء ذوي المهارة والكفاءة لفائدة البلدان المحتاجة إليهم، وتسهيل المقارنة فيما بين العلوم الصناعية والعلوم البحثية وبين التجارب والخبرات ذات الصلة بالتنمية في البلدان الإفريقية. كما تهدف الاتفاقية إلى منح الخبراء الأفارقة مزيدا من الفرص لتنمية خبراتهم عن طريق معالجة قضايا البلدان الإفريقية. واختتم مجلس الحكومة أشغاله بالتداول والمصادقة على مقترحات تَعْيِينٍ في مناصبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. فتم على مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تعيين: السيد حسن شويخ، مديرا للتكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين.