زارت سارة مينكارا، المستشارة الخاصة للرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الحقوق الدولية للأشخاص في وضعية إعاقة، اليوم الخميس، مدرسة الفرصة الثانية للمهن الرياضية بالدارالبيضاء، من أجل النهوض ببرامج الإدماج الاجتماعي للشباب في وضعية إعاقة من خلال الرياضة. وخلال هذه الزيارة، افتتحت السيدة مينكارا ملعب كرة سلة بقلب هذه المدرسة المحدثة في إطار الشراكة القائمة بين (تيبو إفريقيا/ Tibu Africa) وسفارة الولاياتالمتحدة في المغرب، و(صندوق فورد) ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. ويندرج إحداث هذا الملعب في إطار البرامج المعتمدة من قبل جمعية (تيبو إفريقيا) والتي تم تكييفها مع حاجيات الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دعم الرأسمال البشري من خلال الرياضة، وتنمية المهارات الحركية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية، وكذلك الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء الشباب. بالمناسبة، أكدت السيدة مينكارا، أن "ملعب تيبو إفريقيا لكرة السلة على الكراسي المتحركة وبرامجها الدامجة والشاملة هو المثال الذي نطمح لتقديمه في المنطقة وفي العالم". وأشارت إلى أن زيارتها للمغرب تأتي في إطار جولة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسجلة أنه منذ تعيينها قبل أربعة أشهر، وضعت برنامجا يركز على تعزيز القدرات وتدريب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم في مؤسسات صنع القرار وتغيير العقلية والنظرة تجاه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. بالنسبة لها ، من الضروري الارتقاء بوضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم حقوقا كأشخاص مستقلين يتمتعون بالمهارات ويمكنهم إضافة قيمة إلى المجتمع وليس على أساس التعاطف. وقالت إنها أصيبت بضعف بصري في سن السابعة، مشيرة إلى أنه بفضل دعم والديها، لم يمنعها هذا الوضع من تحقيق أحلامها وطموحاتها. ولاحظت أن هناك للأسف عقبات ثقافية وأن المواضيع المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة غالبا ما ت طرح من وجهة نظر تقنية بحتة، مبرزة ضرورة تغيير العقليات ونظرة المجتمع لهذه القضية. من جانبه، قال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية (تيبو إفريقيا) "يسعدنا الترحيب بالسيدة سارة مينكارا، التي ترمز لكل معاني التضحية والمثابرة لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة". بعد التذكير بالجهود التي بذلتها منظمته غير الحكومية لتعزيز اندماج الشباب من خلال الرياضة، أشار إلى أن زيارة المسؤولة الأمريكية "لا يمكنها إلا أن تلهم مستفيدي برامجنا، وتزيدنا التزاما من أجل مواصلة ابتكار حلول مستدامة في هذا المجال عبر قوة الرياضة". من جهته، ذكر السيد عثمان ساخي، مسؤول لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، بالجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الوسط المدرسي. ولاحظ أن إدارة التربية الوطنية تركز برنامجها بشكل خاص على تغيير العقلية تجاه هؤلاء الأشخاص، وإمكانية التكيف مع مختلف أنواع الإعاقات. باعتبارها المنظمة الرئيسية في التربية وإدماج الشباب من خلال الرياضة بالمغرب وإفريقيا مع تغطية وطنية واسعة في أكثر من 18 مدينة بالجهات ال12 للمملكة، وخمس عواصم إفريقية. ومع طموحها في أن تصبح قاطرة الرياضة من أجل التنمية في إفريقيا في افق 2030 ، تلتزم (تيبو إفريقيا) بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر حيث تعتبرها فرصة لوضع الرياضة كأداة قوية لتصميم حلول مبتكرة لرفع تحديات القرن ال 21. المصدر: الدار-وم ع