أعلنت جمعية تيبو المغرب، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، عن إطلاق برنامج "يَدْمْجْ للمساواة في اللعب" من أجل إدماج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المتراوحة أعمارهم من 10 سنوات إلى 16 سنة . وذكرت الجمعية في بيان أن هذا البرنامج المستجد يهدف إلى المساهمة في إدماج الشباب والأطفال في وضعية إعاقة بالاعتماد على الرياضة عبر برنامج متكامل ومتعدد الأبعاد يسعى أولا إلى تحقيق مواكبة مستمرة من اجل تعزيز تقدير الذات لدى الأطفال و تغيير الصور النمطية حول الإعاقة، ثم الاستعداد للحياة المهنية. ويستهدف البرنامج آباء الأطفال ذوي الإعاقة وخاصة الأمهات من أجل دعمهم في التربية الإيجابية، وخلق بيئة محفزة داخل الأسرة و أيضًا لتقليل العبء النفسي المرتبط برعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقدم البرنامج فضاءً ملائما للابتكار والإبداع من خلال الرياضة مما يتيح إنجاز برامج و أنشطة تحسيسية حول الإعاقة:رسوم متحركة من إنتاج المستفيدين من اجل المناداة بخلق مدارس أكثر ولوجيه. وأوردت الجمعية أن التمييز الذي يعانيه الأطفال والشباب ذوو الإعاقة يضعهم في حالة من العزلة والاعتماد الكلي على أفراد أسرهم، وعلى الأخص أمهاتهم. ومن خلال ورشات، و أنشطة رياضية و ترفيهية ، يهدف برنامج يدمج من اجل المساواة في اللعب إلى كسر العزلة عن هؤلاء الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا) من خلال تعزيز تعليم مندمج و أكثر ولوجيه وتغيير المفاهيم النمطية المتعلقة بالإعاقة.يسمح اللعب للشباب بالاختلاط مع بعضهم و يمنحهم الفرصة للاندماج معاً. إذ تعتبر الرياضة وسيلة ل لهؤلاء الأطفال من اجل الشعور بالتقدير و استخلاص دروس الحياة الأساسية و القدرة على تجاوز الذات عبر 3 حصص أسبوعية، سيستفيد الأطفال و كذا أمهاتهم من حصص للأنشطة البدنية في كل من كرة السلة، اليوغا و الفيتنس. و تم اختيار هاته الرياضات من طرف فرق جمعية تيبو المغرب لما لها من قدرات على تطوير التركيز، روح القيادة، تقدير الذات و العمل الجماعي، مجموعات تواصلية لدعم الآباء في التربية الإيجابية وتقوية الروابط بين الأطفال والأسر، ورشات خاصة حول العناصر الرئيسية لإنشاء علاقة متوازنة بين الآباء والأطفال في وضعية إعاقة، وقصص نجاح ملهمة عن الدور الذي لعبه الآباء في نجاح الأطفال في وضعية إعاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الشروع في إحداث ورشات تهدف إلى إرساء مهارات القرن الحادي والعشرين، والتغذية المتوازنة بالاعتماد على المكونات الغذائية المتاحة للأسر المغربية، وسرد قصص ملهمة لشخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة استطاعوا تحقيق أثر جد إيجابي في مجتمعاتهم.