قال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس ل (تيبو المغرب) "إن البرامج الجديدة الخاصة بموسم 2020-2021، تنضاف إلى مختلف البرامج التي أطلقتها المنظمة منذ إنشائها بهدف توسيع مجال تدخلاتها، وتأثيرها على مجموع السكان المحليين". زرياط، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية خصصت للإعلان إطلاق مجموعة برامج ومبادرات جديدة ذات أثر اجتماعي أضاف أن برنامج "مدرسة الفرصة الثانية الموجهة لمهن الرياضة" سينطلق من إحدى المدارس العمومية بالمدينة القديمة للعاصمة الاقتصادية للمملكة، والتي وضعتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء -سطات رهن إشارة "تيبو المغرب".
الرئيس المؤسس ل "تيبو المغرب" اعتبر أن هذا البرنامج يشكل فرصة حقيقية لجعل هذه المدرسة مصنعا رياضيا مبتكرا راسخا في السياق الاجتماعي والاقتصادي للمغرب، مشيرا إلى أن المشروع يضم أكثر من 5 برامج ذات تأثير اجتماعي قوي، تم تصميمها وتطويرها خصيصا للفئات السكانية الهشة. وحسب المعطيات التي كشفت عنها الجمعية خلال الندوة الصحافية فبرنامج "يدمج" يهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي للشباب ذوي الإعاقة من خلال الرياضة، بغاية دعم هؤلاء الشباب جسديا وعقليا، وتهيئهم للاندماج الاجتماعي والمهني، وذلك لأن التمييز الذي يعاني منه الأطفال والشباب ذوو الإعاقة يضعهم في حالة من العزلة والاعتماد الكامل على أفراد أسرهم وعلى الأخص أمهاتهم. ويطمح هذا البرنامج إلى كسر العزلة عن هؤلاء الشباب من خلال تعزيز التعليم الشامل وتغيير المفاهيم المتعلقة بالإعاقة. إلى ذلك يستهدف برنامج "الأولمبياد المغربية للتعليم الأولي" المستوحى من الألعاب الأولمبية، جميع مكونات التعليم الأولي بالمغرب (أطفال، مؤطرين، عائلات ومختلف الأطراف الفاعلة بالمنظومة). ويسعى إلى ترسيخ قيم الرياضة المتمثلة في السلم والصداقة والاحترام والتفوق، إلى جانب التشجيع على اعتماد التربية البدنية كمكون حيوي في البرامج الخاصة بالتعليم الأولي. وتعتزم المنظمة تفعيل رؤيتها الاستراتيجية من أجل أن تصبح قاطرة التنمية عبر الرياضة بإفريقيا، عبر محورين استراتيجيين أساسيين، يتمثل أولهما في قاعدة "كن نشطا"، وترمي إلى تقوية رأس المال البشري من خلال الرياضة، لتطوير المهارات الحركية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية للأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 سنة من خلال برامج وهياكل التربية والتمكين من خلال الرياضة. في حين أن المحور الثاني يتجسد في قاعدة "التشغيل أولا"، ويبتغي الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال الرياضة، لدعم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاما وإعدادهم للاندماج المهني الحقيقي في الصناعات الرياضية بفضل التدريب الذي يلبي الاحتياجات الحقيقية لسوق الشغل. وتخطط تيبو المغرب لاستخدام القوة التي يمكن أن تمثلها الرياضة لإطلاق العنان لإمكانات الشباب الإفريقي ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين تجدر الإشارة إلى أن تيبو المغرب، التي تأسست سنة 2011، هي منظمة مغربية غير حكومية تستخدم قوة الرياضة لتصميم حلول اجتماعية ومبتكرة في مجال التعليم والتمكين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال الرياضة. وترى "تيبو المغرب" أن قوة الرياضة توفر استدامة تحويلية للممارسين والأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى إلى أن تكفل لهم صحة أفضل، ومجتمعات متماسكة، وإنجازات رياضية أكبر، وهوية أقوى.