تنظم جامعة سيدي محمد بن عبد الله بحاضرة فاس، خلال الفترة الممتدة من الاثنين 14 مارس 2022 إلى 19 منه، أشغال " أسبوع الطالب الباحث". ويأتي هذا اللقاء العلمي والمعرفي في إطار جهود الجامعة الرامية إلى تشجيع التميز بتوفير التكوين وتمكين الطلبة الباحثين من آليات البحث العلمي الرصين الضروري للابتكار والإبداع، وليكون كذلك في مستوى مغرب متقدم ومتحضر بنسائه ورجاله في إطار مخرجات النموذج التنموي الجديد الذي أمر به صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده. تميز اليوم الأول بالجلسة الافتتاحية التي عرفت حضورا كبيرا وكثيفا للطلبة الباحثين والأساتذة، خلال هذا اللقاء ألقى السيد رئيس الجامعة الدكتور رضوان مرابط كلمة افتتاحية تطرق من خلالها إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بالبحث العلمي عموما وبمستجدات السياسة البحثية للوزارة الوصية. وفي هذا الصدد أكد الدكتور رضوان مرابط في كلمته بالمناسبة على أن دراسات الدكتوراه تدخل في قلب اهتمامات الجامعة، وأن الطالب الباحث هو القلب النابض للسياسة البحثية للجامعة. وخلال كلمته أبان أن إصلاح دراسات الدكتوراه التي قامت بها الجامعة تتجلى في إحداث قطب الدراسات في الدكتوراه والمراكز التابعة له، وفي إحداث 20 مسلكا جديدا للدكتوراه. وشدد السيد رئيس الجامعة على أهمية النشر المفهرس بالنسبة للجيل الجديد New Generation من الطلبة الباحثين تماشيا مع توجهات الوزارة الوصية التي تحث الطالب على نشر مقالات تراعي المعايير العلمية المتفق عليها دوليا، مما يمنح لأطروحته قيمة علمية عالية. كما حث الباحثين الشباب على ضرورة الانفتاح على مختبرات بحثية، سواء داخل المغرب أو خارجه، في إطار عقود شراكة وذلك للقيام بتجارب علمية تؤهل الطالب الباحث على نشر نتائج أبحاثه بمجلات علمية دولية، والاستفادة من تشجيع الجامعة ودعمها لحركية البحث، وتبادل الباحثين مع مؤسسات أجنبية، وكل المشاريع البحثية التي تخدم هذا المبتغى، خاصة التأطير المشترك (la codirection) والتأطير الدولي المشترك (la cotutelle). تجدر الإشارة أن هذا اللقاء العلمي الذي احتضنه مركز الندوات والتكوين التابع للجامعة سيستمر كما أسلفنا سابقا أسبوعا كاملا، حيث حرص المنظمون على إغنائه بمحاضرات علمية قيّمة حوالي 25 محاضرة، وعشر ورشات تكوينية، كما تتخلله أزيد من خمسة عشر شهادة لدكاترة من مختلف التخصصات لتقاسم تجربتهم وخبرتهم مع نظرائهم من الأساتذة الباحثين، كما تهدف هذه المبادرة كذلك إلى تحفيز الباحثين على العمل الدؤوب للنهوض بجودة التعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية.