نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 بمركز الندوات والتكوين التابع لها، لقاء تواصليا حول تقديم طلبات عروض الجديدة حول مشاريع البحث العلمي والابتكار، بمساهمة خبراء من مديرية البحث العلمي والتعاون بالوزارة الوصية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير. ويندرج هذا اللقاء في إطار سياسة النهوض بالبحث العلمي والابتكار التي تنهجها الجامعة. وفي كلمته الافتتاحية أشار الدكتور رضوان مرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن تصور تواصلي وحلقة تطبيقية لتوصيات جلسات البحث العلمي المنظمة سنة 2018 في الجامعة. حيث تم التأكيد ضمن هذه التوصيات على أهمية التواصل وتحفيز الباحثين وهيكلة البحث ودعم وتمويل البحث العلمي والانفتاح الدولي والجودة في الإنتاج. و ذكر أيضا أنه تم اعتماد 58 مختبرا للبحث تابع ل 12 مؤسسة منتمية للجامعة، ونوه بالدور المحوري الذي يلعبه مديرو المختبرات العلمية المتمثل في تأطير الأبحاث والمنشورات العلمية، والعمل على إنشاء شراكات واتفاقيات مع جامعات وطنية ودولية وشركاء سوسيو-اقتصاديين في إطار الانفتاح والتعاون الدائم والتواصل، وهو أيضا يلعب دور الوسيط والمنسق مع مختلف المتدخلين في هذا المجال. وأخبر الرئيس أن ظروف جائحة كورونا حتمت الاقتصار في هذا اللقاء على رؤساء المختبرات على أن ينظموا بدورهم اجتماعات محلية على صعيد المختبرات لمناقشة حصيلة هذا اللقاء مع عموم الأساتذة الباحثين وحثهم على تقديم مشاريعهم في الآجال وبجودة عالية، لتمكين مشاريع الجامعة من اجتياز مرحلة التقييم بنجاح. وأكد الدكتور رضوان مرابط على أن الجامعة اتخذت قرارات استراتيجية للنهوض بالبحث العلمي والابتكار بالإضافة إلى تشجيع المنشورات الدولية المفهرسة والمقالات العلمية، وبراءة الاختراع. مشيرا إلى أن جائحة كوفيد–19 أظهرت الأهمية البالغة للبحث العلمي حيث تم إيداع مجموعة مهمة من الأبحاث في مجلات متعددة ذات صلة بجائحة كورونا، وأشار أيضا على أن الجامعة تعمل على تمويل مشاريع البحث العلمي والابتكار وفق مجموعة من معايير التقييم. ومن جهته، قدم الدكتور ابراهيم أقديم نائب الرئيس المكلف بالبحث العلمي والتعاون حصيلة قرارت مجلس الجامعة التي تم اتخاذها للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتي تهم تحفيز الجودة والإنتاج العلمي والابتكار والانفتاح على المحيط الخارجي وتعزيز الحضور الدولي للجامعة وإشعاعها العالمي، والرفع من عدد المنشورات في المجلات الدولية المفهرسة وتشجيع براءات الاختراع وغيرها. هذا وقد تم تقديم برنامج تمويل مشاريع البحث في إطار التعاون المغربي الألماني من طرف خبراء تابعين لمديرية البحث العلمي والابتكار، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي. كما تم تقديم الأبحاث التنموية المتعددة المجالات من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وأوضح المتدخلون في هذه الندوة، وضمنهم خبراء من الوزارة الوصية وأساتذة جامعيون من الجامعة وخارجها، أن الجامعات المغربية تلعب دورا استراتيجيا في تطوير وتعزيز البحث العلمي باعتبارها فضاءا مفتوحا على الإبداع والابتكار وتضم نخبة من الكفاءات العلمية والأطر العليا المؤهلة للنهوض بهذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد والمجتمع. في نهاية اللقاء اقترح رئيس الجامعة فتح نقاش شامل مع السيدات والسادة رؤساء المختبرات حول كل القضايا التي تهم البحث العلمي بالجامعة. فتدخل عدد منهم للتأكيد على إيجابية هذه المبادرة التي أظهرت الفرص العديدة أمام أساتذة الجامعة للبحث عن تمويلات خارجية لأعمالهم. وأشار بعضهم إلى سبل دعم انخراط طلبة الدكتوراه في هذه العملية دعما لإشعاع الجامعة، كما أثيرت بعض القضايا المتعلقة بتدبير ميزانية المختبرات وغيرها. وقد أكد الرئيس أن الجامعة تستحضر كل هذه الإكراهات وأنها عازمة على تحسين الآداء بشكل تدريجي وفق مقاربة تشاركية مع كافة الأطراف المعنية. وانتهى اللقاء على الساعة السابعة مع إجماع الحاضرين على أهمية عقد لقاءات أخرى لتعميق النقاش في كل الشؤون التي لها علاقة بالبحث العلمي والابتكار.