يواصل الجيش الروسي عمليته الهجومية على مواقع ومناطق بأوكرانيا بدعم من الطائرات العملياتية والتكتيكية بعيدة المدى واستخدام عالي الدقة لأسلحة بعيدة المدى. وتدافع مجموعات من القوات المسلحة لأوكرانيا مع قوات الدفاع الإقليمية عن العاصمة كييف والحدود المحددة مسبقًا، في حين لازالت القوات الروسية تنفذ ضربات جوية ومدفعية على البنية التحتية المدنية، كما لا تزال القوات الروسية تتكبد خسائر في الأفراد والمعدات، بحسب النشرة اليومية للحرب الصادرة عن السلطات الأوكرانية. وقامت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب بتدمير دبابة، و ما يصل إلى 80 من المركبات القتالية المدرعة من مختلف الأنواع – 516، وطائرات هليكوبتر -7، و طائرة -10، و صواريخ كروز – حتى 20، معدات السيارات، و أكثر من 100، طاقم العمل – أكثر من 2800 شخص. وأوضحت النشرة الحربية اليومية أن " مجموعات القوات الروسية الاستطلاعية والتخريبية تعمل بخفة وتتنكر في الملابس المدنية، بغية اختراق المدن لزعزعة الوضع بالقيام بأعمال تخريبية. وفي هذا الصدد، أكد ديمتري كوليب، وزير الخارجية الأوكراني، أن " القوات المسلحة للاتحاد الروسي تواصل عملية غزو واسعة النطاق في جمهورية أوكرانيا، من أجل تدمير الدولة الأوكرانية، وإسقاط الحكومة الأوكرانية، وكذا التحكم في الوضع في الميدان". وأبرز ديمتري كوليب أن القوات الروسية تهاجم أوكرانيا من الأراضي الروسية، و البحر الأسود وبحر آزوف، و بشكل مؤقت من شبه جزيرة القرم المحتلة ودونباس، وأراضي بيلاروسيا، باستخدام الطيران القتالي والصواريخ الباليستية، و المدفعية والدبابات وناقلات الجند المدرعة والقوات البرية والوسائل الأخرى. وأوضح وزير الخارجية الأوكراني أن " الوحدات الروسية تشن هجمات صاروخية وقنابل على البنية التحتية المدنية في العاصمة كييف، ومدن خاركيف، أوديسا، تشيرنيهيف، وايفانو فرانكيفسك، لفيف ومدن أوكرانية أخرى"، مضيفا أن " الكرملين أطلق جيشًا واسع النطاق من أدجل تنفيذ عملية للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف". وأبرز ديمتري كوليب أن " المدنيين، بمن فيهم الأطفال، تعرضون للقتل والجرحى في وسط أوروبا"، مشيرا الى أن " روسيا ترتكب انتهاكات صارخة لقواعد الحرب وقواعد أخرى من القانون الدولي في أوكرانيا، فيما يتعلق بالعديد من جرائم الحرب وانتهاكات النظام الأساسي لقانون روما"، مضيفا أن " وزارة الخارجية الأوكرانية تقوم مع مكتب المدعي العام لأوكرانيا بجمع المواد، والأدلة لإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحميل روسيا المسؤولية الكاملة حول الانتهاكات التي تقع". وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن " المحتلين الروس احتلوا محطة تشيرنوبيل النووية، بشكل لا يسمح بالتناوب بالنسبة العاملين في محطة الطاقة النووية، كما هو مطلوب من قبل لوائح السلامة الدولية، كما تم تجاوز الإشعاع بسبب تعطل التربة السطحية بسبب حركة كبيرة، فيما تسببت المعدات العسكرية الروسية في إطلاق الغبار المشع الملوث في الهواء. وذكر ديمتري كوليب بأن " الجانب الأوكراني حذر بالفعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن تصرفات روسيا يمكن أن تؤدي إلى كارثة بيئية في أوروبا"، مضيفا أن " الجيش الأوكراني وجميع قوات الدفاع الوطني الأخرى يصدون روسيا بشرف"، مضيفا بأن " قوات العدو تتكبد خسائر ونحن نحتفظ بمواقعنا الاستراتيجية". وأعرب وزير الخارجية الأوكراني عن امتنانه للولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا".