أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الأربعاء بالرباط، أن " الملتقى الدولي حول تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف، يعتبر المحطة الخامسة من هذا المشروع". وأبرز عبادي، أن الملتقى يروم التكوين على مضامين العدة وحقيبة الأدوات التي تمت بلورتها بعد المرور من أربع مراحل سابقة، كانت فيها جملة من الإسهامات والأبحاث والدراسات، نظرية وميدانية"، مشيرا الى أن " مشروع تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف "يركز على أمرين أساسيين هما التمنيع ضد التطرف، الذي يستوجب حسا نقديا مبنيا على عناصر من قبيل الفكر والتحليل المقارن والاستنباط والتقرير، والوحدة القياسية أو السردية الأصلية للدين الكفيلة بمقارنة النصوص والخطابات الخارجية. وتابع الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن " الأمر االأساسي لهذا المشروع الثاني يتصل ب/الإقدار، بأبعاده المختلفة مثل البعد الإجتماعي، الذي يسمح بالتعاطي مع المجتمع بكل أطيافه، والآليات التي بها نتمكن من التفكير السليم والمستقيم، والبعد الوجداني للتوفر على استقرار وتوازن وجداني، وكلها معايير تسمح للشاب بأن يتبين سلامة الخطاب الوافد". من جانبه، أوضح جون توشات، مستشار ورئيس قسم التعاون بسفارة كندا بالمغرب، أن " كندا فخورة بكونها شريك فعال للمملكة المغربية في مجال المكافحة الدولية للتطرف العنيف، مشيدا في نفس الوقت، بعمل الرابطة المحمدية للعلماء في مجال محاربة مخاطر التطرف العنيف والإرهاب، وكذا دعم وتعزيز الإسلام الوسطي المتسامح والتعايش الإيجابي بين الناس". وخصصت أشغال هذا الملتقى الدولي لتقاسم الخبرات والممارسات الفضلى، التي راكمتها الرابطة المحمدية للعلماء في موضوع تمنيع الشباب من مختلف مخاطر التطرف العنيف والإرهاب الذي ينجرفون إليه بفعل مختلف التأثيرات التي منها تأثير الأنترنت. ويندرج هذا الملتقى الدولي، ضمن مشروع: "تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف"، كما يعتبر الملتقى محطة تتوج من مراحل عدة انتظم وفقها مشروع "تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف" عبر ورشات تطبيقية لبناء وتعزيز قدرات التملك والتمنيع، من خلال كيفية انتاج الأسناد الرقمية وتوظيفها، كأفلام التحريك، والقصة المصورة، والتصميم الغرافيكي وأخرى همت توظيف المنهجيات التفاعلية من التلعيب والمسرح التفاعلي. وأتاح هذا الملتقى الدولي، الفرصة لمشاركة خبراء وطنيين ودوليين من مجتمع مدني ومؤسسات حكومية ومدنية، بغية بناء شبكة وطنية وإقليمية متعددة الاختصاصات لتطوير استراتيجيات وكفايات تمنيع الشباب من الانغماس في التطرف العنيف، عبر تكوين العلماء الوسطاء، والمثقفين النظراء والمدوِّنين المؤثِّرين في مختلف المجالات، للحد من التطرف والعنف المبني على الكراهية والنبذ.