AHDATH.INFO - متابعة نظمت الرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الأربعاء بالرباط، بشراكة مع دولة كندا، ملتقى دوليا خصص لتقديم مشروع "تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف"، الذي يروم تكوين الشباب لمواجهة التطرف، في ظل مختلف التأثيرات الراهنة بما فيها تأثير الأنترنت. ويعتبر هذا الملتقى المحطة الخامسة من مشروع "تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف"، الذي انطلق سنة 2017 ومر عبر مراحل متعددة شملتها حوالي 35 دورة تكوينية، وسمحت بتكوين مجموعة من العلماء الوسطاء، والمثقفين النظراء، بهدف تعزيز قدرات التملك والتمنيع لذى الشباب، ووضع حد للتطرف العنيف. كما يهدف هذا المشروع، الذي يدخل في إطار شراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء ودولة كندا، إلى مد الشباب بالآليات الضرورية التي تسمح لهم بكسب مناعة أمام خطاب الكراهية والتطرف العنيف. وقال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الملتقى يعتبر المحطة الخامسة من هذا المشروع، ويتوخى التكوين على مضامين العدة وحقيبة الأدوات التي تمت بلورتها بعد المرور من أربع مراحل سابقة، كانت فيها جملة من الإسهامات والأبحاث والدراسات، نظرية وميدانية. وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن مشروع تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التطرف العنيف "يركز على أمرين أساسيين هما التمنيع ضد التطرف، الذي يستوجب حسا نقديا مبنيا على عناصر من قبيل الفكر والتحليل المقارن والاستنباط والتقرير، والوحدة القياسية أو السردية الأصلية للدين الكفيلة بمقارنة النصوص والخطابات الخارجية". ويرتبط الأمر الثاني الأساسي لهذا المشروع، حسب السيد عبادي، ب/الإقدار، بأبعاده المختلفة مثل البعد الإجتماعي، الذي يسمح بالتعاطي مع المجتمع بكل أطيافه، والآليات التي بها نتمكن من التفكير السليم والمستقيم، والبعد الوجداني للتوفر على استقرار وتوازن وجداني، وكلها معايير تسمح للشاب بأن يتبين سلامة الخطاب الوافد". من جهته، قال جون توشات، مستشار ورئيس قسم التعاون بسفارة كندا بالمغرب، إن كندا فخورة بكونها شريك فعال للمملكة المغربية في مجال المكافحة الدولية للتطرف العنيف، منوها، في نفس الوقت، بعمل الرابطة المحمدية للعلماء في مجال محاربة مخاطر التطرف العنيف والإرهاب، وكذا دعم وتعزيز الإسلام الوسطي المتسامح والتعايش الإيجابي بين الناس. وكان هذا الملتقى، الذي شهد مشاركة عن بعد لعدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فرصة لمشاطرة خبراء وطنيين ودوليين من مجتمع مدني ومؤسسات حكومية ومدنية، بغية إرساء شبكة وطنية وإقليمية متعددة الاختصاصات لتطوير استراتيجيات وكفايات تمنيع الشباب من الانغماس في التطرف العنيف.