AHDATH.INFO في إطار عملها المتواصل لمواجهة فكر التطرف عبر مختلف القنوات، أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الخميس 15 يونيو بالرباط، ورشة تكوينية ضمن مشورع "مكافحة التطرف العنيف عن طريق الأنترنيت" الذي يستهدف الشباب المغربي ضمن توجه يراهن على التمنيع والتحصين لحماية الشباب من خطر الوقوع في فخ خطاب الكراهية الذي يجتاح العالم الرقمي، وذلك بشراكة مع سفارة اليابان بالمغرب وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. الورشة التكوينية التي سبق ان استفاد من محطاتها السابقة صحفيون وممثلين شباب عن المجتمع المدني، ستستمر لمدة ثلاثة أيام لتعزيز معارف الشباب وقدراتهم حول مخاطر التطرف الرقمي الذي يترصد الشباب على مواقع التواصل بعد أن تحولت الشبكات الرقمية إلى عامل جذب قوي قادر على استنزاف وقت الشباب بالساعات يوميا، ما يجعل منه عرضة للاستقطاب أو هدفا سهل التأثر، بعد أن أصبح البعد الرقمي هو الأصل في حياة فئة عريضة من الشباب، ما يتطلب مواكبة جدية للموضوع، يقول الأمين العام للرابطة المحمدية، أحمد عبادي، خلال كلمته. وقال عبادي أن الورشة محطة تقويمية لمشروع "مكافحة التطرف العنيف عن طريق الأنترنيت"، وذلك عبر ثلاث محاور، أولها يعمل على بناء قدرات الشباب على التحليل والاختيار والترجيح والمقارنة والفهم السليم للدين بشكل خال من الألغام ،أما المحور الثاني فيرتبط بالجانب الوجداني كمنفذ نحو تحرير القدرات الإبداعية للشباب الذي تحول اليوم إلى مجرد مستهلك للمحتويات الرقمية، بينما يعمل المشروع على تحويل وجهته ليلعب دور المؤثر بدل المتأثر المستهلك، وهو ما يتم الراهان عليه لإعداد مؤثرين حقيقيين قادرين على مواجهة خطاب التطرف والكراهية. أما المحور الثالث الذي ركزت عليه الورشة التكوينية فيتعلق بالجانب التقني لتمكين المؤثرين من الأدوات الرقمية القادرة على صناعة محتوى جذاب ومهني ومبدع قادر على التحسيس بخطورة التطرف على مواقع التواصل. من جهته، ثمن سفير اليابان بالمغرب، تاكاشي شينوزوكا، هذه الخطوة التي تنسجم مع الخط الوسطي والمعتدل للمغرب تحت إمارة المؤمنين،معتبرا أن العالم الرقمي واجهة جديدة للحرب على التطرف، كما نبه لخطورة هذه الواجهة بالنظر لسهولة الولوج اليها، وتعدد منافذها. الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب، إدوارد كريستوف، قال بدوره أن هذا التعاون يهدف إلى تكوين و تقوية قدرات 40 شابا ليصبحوا مؤثرين في الفضاء الرقمي في مجال مكافحة التطرف العنيف اعتمادا على أدوات حديثة فرضها العالم الرقمي. ويأتي تنظيم هذه الورشات استنادا إلى دراسة تشخيصية عملت على حصر مختلف العوامل المرتبطة بالعنف الرقمي، والتي تنتهي في نهاية المطاف بجرف الشباب نحو خانة التطرف بعد استدراج مكثف بأدوات متنوعة تعمل في نهاية المطاف على تغيير الخارطة الدهنية للطرف المستهدف، سوءا كان شخصا أو فئة، ومن المنتظر أن يلي هذه الورشات تنظيم قافلة تثقيفية في 6 مدن، ومبارات لإنتقاء أفضل فيديو أو كبسولة رقمية تثقيفية، وهذه الخطوة ترجمة فعلية تعكس مدى استثمار المستفيدين من التكوين من الأدوات التي تم تقديمها في مجال صناعة المحتوى التي خصصت لها الرابطة حيزا مهما، وشارك في تأطيرها مهندسون في الإعلاميات.