يواصل النظام العسكري الجزائري تأكيداته بأنه الطرف الرئيسي في النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، حيث قال السفير عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء "الغربية" ودول المغرب العربي، ان " الجزائر لم تلتزم أبدًا بأن تكون جزءًا مما يسمى بالمائدة المستديرة". ورغم أن الجميع يعلم بأن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وصنيعتها النظام العسكري الجزائري، هما الطرفان الرئيسيان المسؤولان عن انتهاك وقف إطلاق النار في الصحراء بعد عرقلة عصابات الكيان الوهمي للمعبر الحدودي "الكركرات"، الا أن " السفير الجزائري يواصل أكاذيبه محاولا اتهام المغرب ب"الانتهاك المفاجئ لوقف إطلاق النار"، وكذا "الضم غير القانوني للمنطقة العازلة في الكركرات"، معتبرا ذلك " انتهاكا صارخا للاتفاقات العسكرية". بوق كبرانات الجزائر، عمار بلاني، قال بأن "مجلس الأمن مطالب بالتعامل أكثر من أي وقت مضى مع مسألة الصحراء بوضوح ومسؤولية لأن المسألة تتعلق بأمن واستقرار المنطقة"، وفعلا فالنظام العسكري الجزائري متورط الى جانب "البوليساريو" في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم التنظيمات المتطرفة و الإرهابية بالأسلحة والأموال، بشهادة التقارير الدولية، التي لطالما دقت ناقوس الخطر إزاء تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل والصحراء، بسبب استمرار مخيمات تندوف في تفريخ الإرهابيين. ولمن لا يعرف عمار بلاني، فهو ناطق رسمي سابق باسم الخارجية الجزائرية، الذي تم وضعه في منصب وهمي يحمل اسم "المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء"، بعد استحداث هذا المنصب الوهمي من طرف جنرالات قصر المرادية، كما لو أن الذي وضع هذه الهيكلة يعتقد أن الجزائر ستحل محل الأممالمتحدة. ويحاول عمار بلاني، مدفوعا بالنظام العسكري الجزائري، التشويش على جهود الأممالمتحدة لحل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، بعد موافقة المغرب، مؤخرا، على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي نال ستافان دي ميستورا مبعوثا أمميا "حقيقيا"، بعد ما تسببت المناورات السابقة في رفض تعيين أكثر من عشرة مبعوثين في هذا المنصب الذي ظل شاغرا طيلة عامين منذ استقالة الألماني كوهلر.